الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 / 09:10

فيينا: 20 ألف متظاهر يطالبون بمعاملة إنسانية للاجئين

نظم ألاف الأشخاص مظاهرة يوم أمس الإثنين في العاصمة النمساوية فيينا من أجل توفير فرص هجرة شرعية ورعاية حكومية أفضل للاجئين.

وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "افتحوا السبل الشرعية" و"الكرامة الإنسانية أولاً" أثناء مسيرتهم نحو مبنى البرلمان وسط فيينا، وقدرت الشرطة قوام الحشد بـ 20 ألف متظاهر.

وعقب العثور على 71 رجلاً وامرأة وطفلاً موتى الأسبوع الماضي في شاحنة أغذية محكمة الغلق شرقي فيينا الأسبوع الماضي، ثارت حفيظة الرأي العام لأن استجابة السياسيين لم تواكب بالقدر الكافي التدفق المتزايد للوافدين إلى النمسا من سوريا والدول الأخرى التي تعاني من أزمات.

وعلاوة على ذلك، نشرت وسائل الإعلام تقارير مثيرة للقلق من أكبر معسكرات اللاجئين بالنمسا في مدينة ترايس كيرخن بالقرب من فيينا حيث اضطر المئات إلى النوم في العراء ولم تعد الخدمات الأساسية تعمل؛ فيما اكتظ المعسكر باللاجئين.

واستجابت الحكومة منذ أيام قليلة حيث قامت بنقل لاجئين إلى معسكرات أخرى مؤقتة.

واجتمع قادة النمسا أثناء الاحتجاج في كاتدرائية "سانت ستيفن" لحضور قداس لإحياء ذكرى الـ 71 ضحية.

وقال الكاردينال النمساوي كريستوف شونبورن "كفى! كفى موتاًـ. كفى معاناة.. كفى اضطهاداً".

وأضاف قائلاً: "يجب أن تتعاون الدول والمجتمعات والمجموعات الدينية وأن تواجه بحسم ما يرجح أن يكون أكبر تحد إنساني لأوروبا على مر العقود الماضية".

وقال عن الهجرة "إنه من المقبول أن نعترف بصعوبة الأمر. ومن المقبول أن نتحدث عن المخاوف والهموم، ولكن لم يعد باستطاعتنا إشاحة النظر بعيدا".

وعلى الرغم من هذه الإشارات القوية من المجتمع المدني والكنيسة الكاثوليكية يعارض الكثير من المواطنين النمساويين إيواء حشود المهاجرين، مما يعزز من معدلات شعبية حزب الحرية اليميني المتشدد.