الأربعاء 2 سبتمبر 2015 / 20:25

وزير الداخلية اللبناني يحذر من الاعتصام داخل المؤسسات العامة

حذر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اليوم الأربعاء المحتجين من الاعتصام في المؤسسات العامة بعد أن دخل نشطاء وزارة البيئة أمس الثلاثاء.

وقال إن أي "احتلال أو أعتداء على مؤسسة عامة سوف يتم حسمه من اللحظة الأولى تحت سقف القانون وبالقوة اذا لم يستجب المعتصمون".

وصرح بذلك بعد يوم من سيطرة محتجين لفترة وجيزة على وزارة البيئة.

ويشهد لبنان سلسلة من الاحتجاجات بشأن أزمة القمامة التي أدت إلى تراكم أكوام في الشوارع في الأسابيع الأخيرة وفجرت غضبا بشأن الشلل السياسي.

ودخل عشرات الناشطين من حملة "طلعت ريحتكم" مبنى وزارة البيئة أمس وطالبوا وزير البيئة بالاستقالة.

أضاف المشنوق في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون أن أي اعتصام سيجري تفريقه أولاً بالقانون ثم بالقوة إذا لم يلتزموا.

وإنتهى الاحتجاج بعد تسع ساعات بمغادرة جميع المحتجين المبنى. وقال محتجون أمس الثلاثاء إن الشرطة ضربتهم. وقال المشنوق في ذلك الوقت أنه تم التوصل إلى اتفاق لكي يغادر المحتجون المبنى بسلام.

وفي المؤتمر الصحفي دافع المشنوق عن الاجراءات التي اتخذتها قوات الأمن التي قال إنها تصرفت كما هو متوقع. غير أنه قال إن ثمانية أفراد من أجهزة الأمن أُحيلوا إلى مجلس تأديب لانهم تصرفوا دون تلقي أوامر في احتجاج سابق.

واجتذبت حركة الاحتجاج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع غاضبين لعدم جمع القمامة وهي مسألة أصبحت نقطة تجمع للأشخاص الذين يشعرون بالاحباط بسبب ما يعتقد على نطاق واسع انه فساد الحكومة وانعدام الكفاءة.

وبعد أكثر من عقدين من نهاية الحرب الأهلية مازال لبنان يعاني من انقطاع الكهرباء يوميا ونقص المياه المتكرر. ويجاهد أيضاً للتعامل مع تدفق أكثر من مليون لاجئ من الصراع في سوريا المجاورة.