الصحافيين في الصحيفة يرفعون لافتات كُتب عليها "لن نسكت"، في ردة فعل على مداهمة الشرطة للمقر(بوغون)
الصحافيين في الصحيفة يرفعون لافتات كُتب عليها "لن نسكت"، في ردة فعل على مداهمة الشرطة للمقر(بوغون)
الخميس 3 سبتمبر 2015 / 11:01

مدير تحرير الصحيفة التركية المُعتدى عليها: يحاولون تخويفنا

بعد مداهمة الأمن التركي لمقر صحيفة "بوغون" التركية المعارضة إثر نشرها تقريراً كشفت به فضيحة كبيرة، وأثبتت بالصور دعم موظفي الجمارك التركية لداعش الإرهابي في سوريا.

نفت مصادر رسمية تركية أي ارتباط لعملية "المداهمة" بسياسة الصحيفة، وقالت إن "العملية خاصة بمصلحة الضرائب، فيما ربط مدير تحرير الصحيفة، أمرة إلكر، بين عملية الدهم ونشر التقرير، وقال وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن التدقيق في الضرائب يستلزم حضور بضعة رجال من مصلحة الضرائب مع مدقق مالي، لا هجوماً يشنه العشرات من رجال الشرطة، موضحاً أن أجهزة الكومبيوتر التي فتشت لا تعود كلها إلى قسم المحاسبة، بل إلى أقسام التحرير.

وشدد إلكر على أن ما حصل لصحيفته قد يحصل لصحف أخرى ووسائل إعلام أخرى، معتبرا أنها "استراتيجية لتخويفنا وتخويف وسائل الإعلام الأخرى، وجعلنا إمثولة لمن يتجرأ منها على انتقاد (الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان وجماعته".

كما أكد "إلكر" أن الصحيفة سوف تصدر اليوم كالمعتاد، "لتفند أكاذيب السلطة"، مشيراً إلى ما أورده المدون التركي المشهور فؤاد عوني، عن "نية السلطات التركية وضع يدها على صحف المعارضة لخوض الانتخابات من دون إزعاج".

وكان عشرات من رجال الشرطة التركية قد داهم المقر الرئيسي لصحيفة "بوغون" في أنقرة، وفتشوا في أرجائها وصادروا أجهزة كمبيوتر منها، بعد أن نشرت أمس الأربعاء تقريراً قالت فيه إنها كشفت "فضيحة كبيرة على معبر أكتشه قلعة الواقع على الحدود السورية - التركية، وأثبتت بالصور إرسال شحنة معدات ومستلزمات تستخدم في صنع الأسلحة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا بدعم وتغاض من موظفي الجمارك بالمعبر".