لاجئون يستقلون قطاراً متوجهاً إلى ألمانيا والنمسا في بودابست (أ ف ب)
لاجئون يستقلون قطاراً متوجهاً إلى ألمانيا والنمسا في بودابست (أ ف ب)
الجمعة 4 سبتمبر 2015 / 14:57

الشرطة المجرية توقف قطاراً يقل مئات المهاجرين

تقطعت السبل، اليوم الجمعة، بمئات المهاجرين، بينهم لاجئون سوريون في قطار بالمجر لليوم الثاني، وطالبوا بالعبور إلى ألمانيا في مواجهة مع قوات مكافحة الشغب.

وقضوا ليلتهم في عربات القطار المكتظة بمحطة للسكك الحديدية غربي بودابست، بعد أن غادروا العاصمة المجرية صباح أمس الخميس معتقدين أنهم سيتجهون إلى النمسا، ومنها إلى ألمانيا، ليختتموا رحلة محفوفة بالمخاطر من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وأوقفت قوات مكافحة الشغب القطار في بيتشكه على بعد نحو 35 كيلومتراً غربي بودابست، وأمرت المهاجرين بالذهاب الى مخيم على مقربة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لطالبي اللجوء. واندلعت اشتباكات حين رفض المهاجرون، وفر البعض أو قذفوا بأنفسهم على القضبان، في أحدث مشاهد تنم عن اليأس، وسط أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا، منذ حروب يوغوسلافيا في التسعينيات.

ومع حلول الصباح أخذ المهاجرون يرددون "لا للمخيم.. الحرية!"، واستخدموا رغوة الحلاقة لكتابة عبارات على القطار مثل "لا للمخيم. ولا نريد المجر.. قطار الحرية".

وتابع عشرات من أفراد قوات الأمن الموقف دون تدخل. وأحضروا طعاماً ومياهاً للمهاجرين لكن بعضهم رفض. وهناك خطر يتمثل في أن يتدهور الوضع الصحي بسرعة في ظل حرارة الصيف.

وقال أحمد محمود (60 عاماً) الذي قال إنه ضابط سابق بالجيش العراقي فقد ساقيه، ويحاول أن ينضم الى ابنته في بلجيكا، "لا نعلم ماذا يجري".

وأضاف "الشرطة قالت لنا إنها يجب أن تأخذ بصماتنا وإلا سنواجه السجن. فأعطينا بصماتنا، وقالت الشرطة إن بوسعنا الذهاب. لكننا لا نستطيع الذهاب إلى الغرب. لا أريد سوى أن أرى ابنتي في بلجيكا".