الإثنين 7 سبتمبر 2015 / 10:30

صقور الإمارات

دماء الشهداء تلون أعلامنا بالأحمر, وأرواحهم تزينها بالأبيض، والأسود يخضرّ بلون القلوب التي ودعت الأحبة بالصبر والسلوان والعزيمة والاصرار والتصميم على تطهير جزريتنا العربية من حثالة قوم, بعوا الضمير واسترخصوا الشرف وأصبحوا عصا من يحاربون عنهم بالوكالة.

بواسلنا هم طريقنا إلى النصر والعزة والكرامة, ونيل أوسمة الانتماء إلى ديننا الحنيف الذي أوصانا بالاعتصام بحبل الله لنرهب أعدائه وأعداء الإسلام والعروبة... فئة باغية أرادت أن تصادر اليمن لتبيعه سلعه رخيصة إلى من فتح سوق النخاسة, كي يشتري من لا ضمير له ولا دين ولا انتماء ولا شريعة غير شريعة الغاب.

لكن الإمارات بدماء شهدائها، سوف تعيد لمأرب سدها الحصين, وتعيد لصنعاء منعتها, فلا بد من صنعاء، مهما طال البغي والطغيان لأن الشرفاء عاهدوا الله أن يعيدوا الحق لأصحابه وأن يكسروا شوكة الظلم, ويقطعوا دابر الغاشم الحالم بإمبراطورية وهمية, صنعتها له قوى عدمية عبثية جاهمة، لا تعرف غير الاستبداد والاستكبار.

شرفاؤنا في ساحات الوغى , يسطرون ملاحم التاريخ, بحروف حبر الدم, وصفحاتها قلوب لا تعرف الهوان في يوم الامتحان الرهيب... هؤلاء الشرفاء لن يكفوا ولن يخفوا من ضرباتهم القاصمة إلا أن يأتوا برأس الأفعى والخائن الأكبر, هؤلاء سوف ينتقمون لإخوانهم الشهداء بالنصر المؤزر وسوف يزرعون السعادة, أشجاراً وارفة في كل بيت يمني، ويعيدون اليمن إلى اليمنيين، وإلى محيطها الخليجي العربي وتاريخها المجيد.

هؤلاء البواسل سيدكون أوكار الخبث والخيانات العظمى بأيد لا تكين وقلوب لا تستكين, هم هناك, صقور الإمارات, تحلق بأجنحة الشجاعة, والعيون التي لا تنام.. أجل لن تذهب دماء شهدائنا الأبرار سدى, بل هي النهر الذي سيسقي جذور قلوبنا ليزيدها قوة ومناعة وصبراً وقناعة بأن هذه الحرب هي حربنا جميعاً, هي طريقنا إلى الخلاص من ربقة الآلام التي زرعها كل خائن ومتطرف وطائفي وعنصري..

بواسلنا هناك على أرض اليمن يضربون المثال في التضحية وسوم بالنفس رخيصة من أجل الحرية التي لا تطرق أبوابها إلا بالدم, و لا تنقى أفنيتها إلا بإياد لا تعرف الخوف, بواسلنا هناك هم ضمائرنا وهم قلوبنا وهم أرواحنا وهم مبادئنا التي تعلمناها من إرث من خلدوا اسم الإمارات على مر التاريخ.