صحف مصرية
صحف مصرية
السبت 26 سبتمبر 2015 / 08:10

صحف القاهرة: الإخوان يحملون "المعزول" مسؤولية أحداث "الاتحادية"

24 - القاهرة - آدم مهران

أكد حلفاء لجماعة الإخوان أن الرئيس المعزول محمد مرسي هو المسؤول عن أحداث الاتحادية، واعتبروا أن تحميله المسؤولية عن الأحداث التي وقعت أثناء وجوده في منصب رئيس الجمهورية مسألة بديهية بحسب تعبيرهم، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة بين الإخوان وعدد من المسؤولين الداعمين للجماعة، وأشعل هذه المعركة من جديد، طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، والهارب لقطر عندما دافع الزمر، عن سيف الدين عبد الفتاح، بعد هجوم نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي عليه، مشيراً إلى أن مرسي هو من يتحمل المسؤولية السياسية.

ووفقاً لصحف مصرية صادرة صباح اليوم السبت استغل أنصار الجماعة والمتحالفين معها أحداث الحج، التي راح ضحيتها مئات الحجاج نتيجة التدافع، عبر تشبيههم بقتلى اعتصامي رابعة والنهضة.

اعتراف الحلفاء
وفي التفاصيل، أبرزت صحيفة "اليوم السابع" اعتراف حلفاء جماعة الإخوان بتحميل الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي مسؤولية دماء المصريين التي سالت في أحداث قصر الاتحادية، وقال القيادي بالجماعة الاسلامية طارق الزمر في مقالة له على أحد المواقع الإخوانية، إن استقالة سيف الدين عبد الفتاح من منصب مستشار مرسي والتي يعتبرها البعض هروباً من المسؤولية، هي فعلاً هروب من مسار كان واضحاً أن الرئيس الأسبق قد وقع أسيراً له ولم يعد بمقدرة أحد أن ينصحه بالتراجع.

وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية، أن محمد مرسي هو المسؤول عن أحداث الاتحادية والدماء التي سالت فيها، لأن هذا يعد مسألة بديهية، ونشر موقع قريب من الجماعة، مقالاً لأحد الكتاب يدعي "محمد رمضان طلبة" دافع فيه عن سيف الدين عبد الفتاح ضد هجوم الإخوان عليه، وقال طلبة إن هجوم نجل محمد مرسي على سيف الدين عبد الفتاح هو هجوم مرفوض واتهاماته لعبد الفتاح لا تليق، مضيفاً "الإخوان هم الأكثر حساسية للنقد، والإخوان، أصحاب المعركة الحقيقية، الغاضبون من حديث سيف عبد الفتاح، ويزايدون عليه".

لقاء مشبوه
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "البوابة نيوز" عن لقاء تم بين يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، والقيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق، في مقر إقامة القرضاوي بالدوحة.

وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن هذه اللقاءات تتم في كل مناسبة دينية، وتمت خلال عيد الفطر الماضي، حيث يتواجد عدد كبير من قيادات حماس بالدوحة وهم على تواصل دائم بقيادات الاتحاد، وأضافت المصادر أن اللقاء تطرق إلى ما يحدث في الأقصى، إلى جانب وضع حركة حماس في قطاع غزة والصراع بينها وبين حركة فتح، إلى جانب عدد من الأوضاع العربية والأحداث التي تشهدها سوريا ومصر.

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الذي حضره بعض حلفاء الإخوان، تطرق إلى أزمة الجماعة التي نشبت خلال الفترة الأخيرة، والخلافات التي دبت بالتنظيم، ومدى تأثيرها على الوضع العام في التنظيم العالمي للجماعة، إلى جانب الدور الإيراني في المنطقة.

مزارع الارهاب
ونقلت صحيفة "الشروق" تصريحات عن القيادي الجهادي المنشق الدكتور أمل عبدالوهاب أكد فيها أن الجماعات الإرهابية تستخدم مزارع في الصعيد وبعض الأماكن في الوجه البحري لتخزين السلاح والمتفجرات التي تستخدم في الهجوم على رجال الجيش والشرطة، ورجح أن تكشف الأجهزة الأمنية خلال المرحلة المقبلة استخدام هذه المزارع عبر توجيه ضربات وقائية لها، كما جري في أحداث أوسيم بالجيزة وتصفية عناصر قبل قيامهم بعمليات ضد الجيش والشرطة.

وأكد القيادي الجهادي المنشق أن الزراعات في الوجهين البحري والقبلي تحولت إلى أماكن إيواء لجماعات العنف والإرهاب، بعد أن أسهمت الضربات الأمنية في إخلاء جميع المعاقل التقليدية للإرهابيين في الجبال والمناطق الوعرة، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات تقوم بشراء بعض المزارع في الوجه القبلي والبحري من أجل التدريب وإخفاء السلاح والمتفجرات، لا سيما مناطق البداري والشرقية والصالحية والخطاطبة والقيام بعمليات عنف في جنبات الوطن.

استغلال الشهداء
وقالت صحيفة "الوفد" إن سياسيين وإسلاميين، اتهموا الجبهة السلفية وقياداتها بتشبيه قتلى اعتصام رابعة العدوية والنهضة بضحايا أحداث منى، بعد تصريحات مثيرة للقيادي بالجبهة إبراهيم حسين، قال فيها إن الحديث الذي يحتفي بمن ماتوا وبموتتهم وفضلها وحسن ختامها هو خارج السياق، لأن الحياة حق لصاحبها وحق لذويه، وتطرق فيها إلى ضحايا أحداث منى وقتلى رابعة.

واستنكر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، شريف حمودة، تصريحات القيادي بالجبهة السلفية المهندس إبراهيم حسين، والتي شبه فيها الحجاج الذين استشهدوا أول أيام عيد الأضحى بـ"منى" بقتلى عناصر الإخوان خلال فض اعتصامهم برابعة العدوية، وقال حمودة إنه لا يمكن أن يستوي من ترك جميع ملذات الدنيا وذهب بقلوب خاشعة ليقضي فريضة الحج التي تعد أحد أركان الدين الإسلامي الخمسة بمن شكل اعتصاماً مسلحاً وقطع الطرق واتخذ من أحد بيوت الرحمن وهو مسجد رابعة "مأوى للمتطرفين والإرهابيين" وكان يسعى لنشر الفوضى والعنف بالبلاد واعترض على إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا وأعلنوا رفضهم لحكم جماعة الإخوان في 30 يونيو.