الإثنين 28 سبتمبر 2015 / 10:02

روسيا تتمدد في العراق بعد سوريا

برزت مؤشرات أمس الأحد على أن روسيا، بعد توسيع نفوذها العسكري في سوريا، بدأت تتمدد في العراق أيضاً، إذ أكدت الحكومة العراقية رسمياً دخولها في "تحالف استخباراتي" مع روسيا وإيران وسوريا ضد داعش.

أتت هذه الخطوة الروسية استكمالاً للدور الروسي في سوريا وتهدف إلى تعزيز الوجود والنفوذ الروسيين في المنطقة

وقال المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سعد الحديثي، إن "تبادل المعلومات بطريقة التنسيق الشامل في المجال الأمني والاستخباري مع هذه الدول، من شأنه أن يؤدي إلى الحد من مخاطر الإرهاب الذي بات يهدد الجميع"، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الإثنين.

وفي الجانب الروسي، نقلت وكالة "ريا نوفوستي" أن الرئيس فلاديمير بوتين "أبلغ شخصياً قادة السعودية وتركيا والأردن بتأسيس مركز تنسيق استخباراتي معلوماتي في بغداد".

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الروسية أتت استكمالاً للدور الروسي في سوريا، وتهدف إلى تعزيز الوجود والنفوذ الروسيين في المنطقة، ذلك أن موسكو ترى في العراق وسوريا مناطق نفوذ تقليدية لها.

وفي السياق نفسه، كشف الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة في العراق، هشام الهاشمي، أن هذه اللجنة ليست جديدة بل "كانت تعمل داخل الأراضي السورية، وبالذات لها قواعد في دمشق وفي اللاذقية، وتضم سوريا وإيران وروسيا والعراق وحزب الله اللبناني"، مشيراً إلى أن من يمثل العراق في اللجنة مقاتلون متطوعون (شيعة) يعملون هناك بطريقة غير رسمية، ولكن بعلم الحكومة العراقية. وبيّن أنه "الآن صار الاتفاق على أن يكون هناك تعاون متكامل، من جهة، ولغرض تبرير مرور الطائرات الروسية التي تحمل أسلحة إلى سوريا عبر الأجواء العراقية، من جهة أخرى".