السبت 3 أكتوبر 2015 / 10:50

طرد إيران من البحرين

فيصل الشيخ - الوطن البحرينية

خطوة موفقة، بل خطوة مطلوبة في الاتجاه الصحيح، وكان المطلوب أن تطبق منذ زمن بعيد.

هنا نتحدث عن سحب السفير البحريني من طهران وطرد القائم بأعمال سفارة «السوء» من بلادنا، ونأمل أن يعقبها إعلان وقف رحلات الطيران معها، ونقولها فلتذهب للجحيم أموال تأتينا من دولة عدوة تكيد لنا الشر، والتعويض على رب العباد، فلا خير في مال يأتينا من جهة، وفي جهة أخرى يأتينا من نفس الجهة الشر والأذى.

كل ما فعلته إيران تجاه البحرين ودول الخليج العربي من شر وكيد، ودعم طوابير خامسة، وزرع خناجر وعملاء ومحاولات استخباراتية، ومساعي لتهريب أسلحة وشن حملات إعلامية منظمة وممنهجة، كل هذه الأمور كان لابد لها من رد قوي منذ زمن، لكننا نقول أن تأتي متأخراً خير لك من ألا تأتي أبداً.

وهنا نأمل بأن يكون الموقف قوياً، وألا يخرج علينا من يعيد ترديد أسطوانة رخوة تقول إنها دولة جارة وصديقة، فالصديق والجار الصادق لا يكيد لجيرانه، لا يخطط لتفجيرهم وإقلاق أمنهم، لا يحرك العملاء بداخل الدول ولا يدعمهم بالمال والسلاح، وإن فعل فإنه ليس بجار، بل عدو يجب ردعه ويجب اتخاذ أقصى إجراءات وتدابير الرد الحاسم.

قبل أيام فقط اكتشفت مستودعات ومصانع تصنيع أسلحة، وفيها ما فيها من أسلحة ومواد تفجير وأجهزة أغلبها مهرب عبر سواحلنا وقادم من إيران، وهي ضمن سلسلة من محاولات التهريب التي ضبطت غالبيتها، والشكر هنا موصول لوزير الداخلية الفاضل ورجاله البواسل أصحاب العيون الساهرة على أمننا.

وقبلها بأيام صدرت تصريحات الاستهداف الدائمة من «خامنئي إيران» ومن زمرته وأتباعه ومواليه هدفها كالعادة البحرين وثم دول الخليج العربي، وصلوا لاستهداف السعودية صراحة واستهداف الحج رغم أنهم أصحاب اليد الطولى فيما حصل وراح ضحيته بشر أبرياء من ضمنهم إيرانيون.

كما ضبط زورق يتجه لليمن وفيه من الأسلحة العديد بهدف دعم الحوثيين عملاء خامنئي، زورق إيراني بطاقم إيراني كامل.
هذه هي إيران التي لو يقول البعض إنها دولة صديقة فإننا نقول لهم لا تخدع نفسك وانفض عنك أحلام التمني، فالكاره يظل كارهاً، والعدو يظل عدوًا، ولا أمل في العمل على استتابة نظام خامنئي الكاره للعرب والخليج وللمسلمين الذين لا يتوافقون معه على مذهبه ومنهجه.

دول الخليج العربي مطالبة بموقف حاسم ضد إيران وتهديداتها، موقف صارم حاسم. موقف يفرض حتى على من يريد التفلسف علينا من الغرب أن يسكت ويحترم نفسه.

وخيراً ما فعلت وزارة الخارجية البحرينية بإطلاع السفراء الأجانب والأصدقاء والأشقاء على مخططات إيران البشعة في البحرين، من استهداف صريح ومحاولات تهريب أسلحة، حتى تكون الصورة واضحة لديهم، وصدقوني كلهم يعرفون الحقيقة، لكن هناك من لديه أجندات تختلف.

السفير الأمريكي الجديد في شأن هذا الموضوع «قل خيراً أو اصمت»، أنتم لا تتهاونون في أمنكم ولا تقبلون بمن ينظر عليكم ويتفيقه ويتفلسف، بالتالي نحن كذلك في شأن أمننا.

والله الأماني ليست مقتصرة على طرد القائم بأعمال السفارة الإيرانية، ولا كل من يمثلها كطاقم رسمي فقط، بل نتمنى أن يأتي يوم ترسلون فيه لهم كل عميل وخائن وموال لخامنئي وجالس هنا في البحرين يحرض ويرهب، أرسلوهم لمن يحبونهم واجعلوهم يرون كيف تكون العيشة في البلد التي يوالونها على حساب البحرين، اجعلوهم يعرفون قدرهم الحقيقي عند إيران، البلد التي هجر ملايين من أهلها واعتقل وقتل مئات الآلاف منهم، البلد التي لا يمكنها إعاشة مواطنيها بشكل يحقق لهم الكرامة، ولنر كيف يعاملون من يعتبرونهم «مرتزقة» و»مأجورين» و«أدوات» تنفذ مخططاتهم، إذ هناك لن يفيدونهم بقدر وجودهم هنا، فالخنجر لا ينفع إن كان في غمد صاحبه.