وزير الداخلية الليبي السابق عمر السنكي (24 - خالد محمود)
وزير الداخلية الليبي السابق عمر السنكي (24 - خالد محمود)
السبت 3 أكتوبر 2015 / 20:25

حكومة الثني تواجه تمرداً من قبل مسؤولين أمنيين

24 - البيضاء - خالد محمود

قالت مصادر أمنية ليبية رفيعة المستوى اليوم السبت لـ 24 إن "وزارة الداخلية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً لها، تواجه حالة من التمرد المعلن من قبل مسؤولين أمنيين".

وعقد عشرة من كبار الضباط الأمنيين والمسؤولين عن الأمن في عدة مدن بشرق ليبيا، اجتماعاً مغلقاً ونادراً، بمدينة البيضاء حيث المقر المؤقت للحكومة التي يترأسها عبد الله الثني، أعلنوا بعده في بيان رسمي تلقى 24 نسخة منه، رفضهم تنفيذ تعليمات وزارة الداخلية بحكومة الثني لما تمر به من اختلاسات مالية وعدم المحافظة على المال العام.

كما انتقد الضباط ما وصفوه بالانهيار الأمني الذي انعكس على جميع مديريات الأمن بالإضافة إلى تعطيل العديد من أجهزة الأمن والمخابرات، وطالبوا في المقابل بأن تكون تبعية مديريات الأمن للمنسق العام للشرطة المتمثل في العقيد مؤمن بوزهرة.

كما طلب الضباط من مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي مقراً مؤقتاً له، تحمل مسؤولياته تجاه تعيين وزير جديد للداخلية ووكيل أول للوزارة.

وأعلنوا رفضهم لوضع وزارة الداخلية تحت بند المحاصصة، ودعوا في المقابل إلى أن يكون المعيار الكفاءة و المهنية، كما طالبوا ديوان المحاسبة في الاستمرار في إغلاق حسابات وزارة الداخلية.

اخفاق حكومي
ويأتي البيان على خلفية فشل رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الله الثني في تعيين وزير للداخلية يحظى بتأييد جميع الأجهزة الأمنية، علماً بأن الثني أقال وزير الداخلية السابق عمر السنكي بسبب مشاكل إدارية ومالية وعين مساعده مكانه.

وأبلغ مسؤول أمني رفيع المستوى في مدينة بنغازي، 24 في تصريحات خاصة، أن الجدل المستمر حول صلاحيات وزير الداخلية وتعيينه والخلافات المستمرة بين الحكومة ومجلس النواب لمنتخب قد أدت إلى ما وصفه بحالة من الفوضى العارمة في مختلف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات المعترف بها دوليا في شرق البلاد.

كما انتقد نفس المسؤول الذى طلب عدم تعريفه، ما وصفه بحالة القطيعة مابين القيادة العامة للجيش الليبي ومختلف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات الرسمية في شرق ليبيا.