الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
الأحد 4 أكتوبر 2015 / 10:44

أخبار الساعة: مبادئ ثابتة للسياسة الخارجية الإماراتية

أكدت نشرة أخبار الساعة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية أن "الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤخراً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين تلخص ثوابت السياسة الخارجية لدولة الإمارات، سواء تعلق الأمر بالسياسة التي تنتهجها في علاقاتها بباقي دول العالم أو تجاه القضايا الإقليمية والدولية".

وأوضحت النشرة أنه "منذ قيام دولة الاتحاد في مطلع عقد السبعينيات من القرن العشرين تلتزم السياسة الخارجية، التي أقرها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عدداً من المبادئ الثابتة وهي: الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتسوية المنازعات بالطرق السلمية و تعزيز السلام والاستقرار والأمن في الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى العمل على بناء أسس الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان والشعوب المختلفة، وذلك على قاعدة التسامح والانفتاح بعيدا عن نزعات الصدام والتطرف والتعصب والعنف والاهتمام بالبعد الإنساني وتقديم الدعم والمساندة إلى الشعوب التي تحتاج إليها خاصة في أوقات الأزمات والكوارث والحروب وفيما بعدها".

الجزر الثلاث
و تحت عنوان "مبادئ ثابتة للسياسة الخارجية الإماراتية" رأت أخبار الساعة أن "هذه المبادئ كانت واضحة بجلاء في ثنايا الكلمة التي ألقاها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فتأكيده "رفض دولة الإمارات استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" مطالباً باستعادة السيادة الكاملة عليها، يأتي ضمن إطار عام تلتزمه دولة الإمارات في تعاملها مع قضية الجزر الثلاث لتضرب مثلاً لما يمكن أن تكون عليه السياسة الخارجية للدول الملتزمة مبادئ احترام سيادة الدول على أراضيها وتسوية المنازعات بالطرق السلمية".

وأضافت النشرة أنه "في سياق التزام دولة الإمارات مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته أن دولة الإمارات ترفض أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتقف مع المملكة العربية السعودية بحزم أمام أي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية"، موضحاً أن "هذه الكلمات بجانب الموقف الإماراتي على أرض الواقع، تؤكد أن دولة الإمارات تؤمن تمام الإيمان بأن التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمثل انتهاكاً لمبادئ مستقرة في العلاقات الدولية، ولاسيما مبدأ السيادة الوطنية وهو انتهاك يجب وقفه بالسبل كافة لحماية الأمن والاستقرار العالميين".

قضايا المنطقة
وقالت أخبار الساعة إنه "فيما يؤكد أن دولة الإمارات تعي تماماً خطورة تحديات المرحلة الراهنة، ذكر الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته أن "المنطقة تشهد تحديات عدة في مقدمتها التطرف والإرهاب، كما تطرق إلى مختلف قضايا المنطقة وعلى رأسها الملف اليمني، فأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مواصلة الدعم الإماراتي للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والتزام دولة الإمارات مواصلة دعم الجهود الإنسانية في اليمن".

وأشارت النشرة إلى أن "وزير الخارجية الإماراتي تطرق إلى الأزمة السورية، فبجانب تأكيده الدعم الإماراتي للشعب السوري من أجل تخطي هذه العثرة بسلام، فقد شدد على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية سورية كخطوة لإنهاء الأزمة عبر عملية سياسية، وفي الشأن الليبي دعا إلى رفع حظر السلاح عن الحكومة الليبية المعترف بها دولياً لتمكينها من التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، كما أكد وزير الخارجية الثقة بقدرة مصر على مواجهة الإرهاب ودحره، ودان بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في فلسطين المحتلة".

وبينت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي أن "تناول الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان هذه الملفات بهذا الوضوح، يؤكد ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية تجاه الدول العربية ومساعيها الحثيثة نحو المحافظة على وحدة هذه الدول وسلامة أراضيها، ودعم الشعوب العربية لتحقيق تطلعاتها في أوطان آمنة ومستقرة والوقوف بجانبها في مواجهة أي عدوان أو أطماع خارجية، ووعي دولة الإمارات التام للمخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والعالميين ولاسيما الإرهاب والتطرف".