المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتأمل إحدى سيارات فولكس فاغن (أرشيف)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتأمل إحدى سيارات فولكس فاغن (أرشيف)
الأحد 4 أكتوبر 2015 / 12:13

ميركل: فضيحة فولكسفاغن لا تجعل ألمانيا غير ملائمة للاستثمار

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن فضيحة الانبعاثات التي تورطت فيها فيها فولكسفاغن بالـ"قاسية" ولكنها أضافت أن الضرر الذي ألحقته بألمانيا لم يصل إلى حد اعتبار بلادها مكاناً غير ملائمٍ للاستثمار.

وأبلغت المستشارة إذاعة دويتشلاند-فونك، وفقاً لنص المقابلة التي ستذاع في وقت لاحق الأحد: "أعتقد أن سمعة الاقتصاد الألماني، والثقة فيه، لم تهتز، جراء هذا بما لا يجعلنا نُعتبر مكاناً جيداً للاستثمار".

وقالت إنها تأمل أن تُعجل فولكسفاغن بتحقيق الشفافية وإعادة ترتيب الأوضاع.

حظوظ النجاة
ومن جهته قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في حديث أدلى به لمجموعة من الصحف الإقليمية الألمانية إن فضيحة الانبعاثات التي تورطت فيها فولكسفاغن "ستؤثر على الاقتصاد الألماني بشدة" ولكنه رجح نجاة فولكسفاغن منها.

وأَضاف: "أعتقد أن فولكسفاغن شركة قوية، ولديها كل فرص النجاة من هذه الأزمة".

مستقبل الديزل
وفي السياق ذاته استبعد خبراء نادي السيارات الألماني "ايه دي ايه سي" أن تؤثر فضيحة التلاعب بقيم العوادم المنبعثة من سيارات فولكسفاغن العاملة بالديزل، على مستقبل هذا النوع من السيارات.

وقال مدير قسم الاختبارات والتكنولوجيا في النادي البروفيسور راينهارد كولكه إن هذه الواقعة "لا تعني بالتأكيد نهاية تكنولوجيا الديزل" .
وأضاف كولكه أن من المهم أن يعمل قطاع صناعة السيارات على إيجاد تقنيات تعمل بشكل فعال على تقليص الانبعاثات الضارة في كل أنواع السيارات.

قطاع حيوي
يُذكر أن فولكسفاغن وظفت 6.5 مليار يورو(7.3 مليار دولار) للمساعدة على تغطية تكاليف الفضيحة، ولكن بعض المحللين يعتقدون أن الفاتورة النهائية ستكون أعلى بكثير.

وقالت الشركة إنه سيتعين عليها إعادة تجهيز ما يصل إلى 11 مليون سيارة وعربة، مزودة ببرامج غير قانونية.

وتُعتبر صناعة السيارات من أهم القطاعات في الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا، وتوظف شركات مثل بي إم دبليو، ودايملر، وفولكسفاغن أكثر من 750 ألف شخص.

ونقلت صحيفة فيلت ام زونتاغ الألمانية عن رئيس فولكسفاغن القادم هانز ديتر بوتش أن هذه الفضيحة، تمثل تهديداً لبقاء الشركة، ولكن التغلب عليها ممكن.