الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الأحد 4 أكتوبر 2015 / 14:01

الرئيس المصري يستقبل نظيره التونسي بالقاهرة اليوم

24- القاهرة - أمنية الشامي

يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، وسط تفاؤل واسع بشأن مستقبل العلاقة بين البلدين، عقب التطورات السياسية التي شهدتها كل من مصر وتونس طيلة الأعوام الماضية.

ومن المقرر أن يناقش الرئيسان العديد من الملفات المشتركة، والعلاقات بين الدولتين، فيما تعد تلك الزيارة هي الأولى للرئيس السبسي إلى القاهرة منذ توليه رئاسة تونس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وحول العلاقات المصرية التونسية، يقول المساعد السابق لوزير الخارجية المصري السفير أحمد أبو الخير: "من المؤكد أنه ستكون هناك جسور تلاقٍ بين الجانبين المصري والتونسي". موضحاً أن "هناك ملفات مرجح أن تأتي على رأس المباحثات بين الرئيسين خلال تلك الزيارة، أولها الملف الليبي وما تشهده ليبيا من تطورات مؤسفة، حيث يبحث الرئيسان سبل حل تلك الأزمة، لاسيما أن الإرهاب طال مصر وتونس".

العلاقات الثنائية 
كما يناقش الزعيمان –وفق أبو الخير- ملف ترشح مصر إلى مقعد مجلس الأمن غير الدائم، لاسيما بعد أن أجرت مصر اتصالات موسعة بهذا الصدد، مشيراً إلى أن تنمية العلاقات الثنائية سيكون لها الجانب الأهم بالمباحثات". 

ويلفت الدبلوماسي المصري إلى أن "تونس دولة هامة في منطقة شمال إفريقيا ولا بد لمصر من توطيد العلاقة معها، خاصة مع وجود جوانب مشتركة بين الدولتين، ومن الواضح أن هناك صلات للتفاهم بين الرئيسين السيسي والسبسي".

ومن جانبه، يشير الأمين العام المساعد السابق للبرلمان العربي السفير طلعت حامد إلى أن "العلاقات بين مصر وتونس دائماً ما كانت تقليدية لم تتجاوز البعد الاقتصادي والتنسيق السياسي، غير أنه خلال الفترة الحالية هناك آفاق لتوسيع تلك العلاقات في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة".

تطوير 
وتابع: "المرحلة الحالية تستوجب تطوير العلاقات بما يتناسب مع تغير أوضاع المنطقة، لاسيما أن تونس أصبحت شريكاً لمصر في عدد من الملفات، أهمها الملف الليبي"، متوقعاً أن يكون هناك تحديد لسبل دعم الجيش الليبي وكذلك الحكومة الحالية المعترف بها دولياً.

ويضيف: "إن مواجهة الإرهاب أحد أهم الملفات التي تمثل اهتماماً مشتركاً وتحمل توافقاً بين الدولتين في سبل مواجهتها"، مشيراً إلى أن "مصر تحاول جاهدة من أجل التوصل إلى توافق عربي بشأن الملف السوري لوقف نزيف الدم المسال في سوريا ووقف لجوء الشعب السوري ودمار بلاده".