الإثنين 5 أكتوبر 2015 / 09:37

صحف عربية: عمليات الحزم "عصفت" بالمشروع الإيراني في اليمن

أكد وزير يمني سابق تدخل علي عبدالله صالح، إبان رئاسته اليمن، في القضاء، مشيداً بنتائج عمليات عاصفة الحزم، بينما كشف قائد عمليات مأرب عن نجاحات "استراتيجية وكبيرة" للجيش والمقاومة الشعبية في وجه الانقلابيين.

كان حضور طهران في اليمن عبر سفارتها بصنعاء ومن خلال المركز الطبي وأعوانهم الذين كانوا يقومون بالدور المطلوب منهم في إيجاد الأرضية التي تخدمهم وتحقق مآربهم

البرازي متورط في "سرقة زوايا ألومنيوم" ويرجح أن يكون "الأمن السياسي" التابع لوزارة الداخلية السورية استدعاه لابتزازه وتجنيده

ووفقاً لما ورد في صحف عربية، اليوم الإثنين، أعلنت كبرى القبائل التي كانت توالي الحوثيين فض الشراكة معهم وانضمت للمقاومة الشعبية، فيما يتساءل مراقبون عما إذا كان ياسر البرازي إرهابياً من داعش، أم مجنداً في الأمن الصناعي السوري.

تجاوزات وانتصارات
كشف وزير العدل اليمني السابق، عبد الوهاب الديلمي، عن تدخلات سلطة بلاده في القضاء إبان توليه وزارة العدل في الفترة بين عامي 1994 إلى ٬1997 مؤكداً أن الرئيس المخلوع كّدس الأسلحة التي اشتراها بأموال الشعب بهدف الفتك بهم.

واعتبر الديلمي أن عاصفة الحزم عصفت بالمشروع الإيراني في بلاده، مشيراً إلى أن حضور طهران في اليمن كان عبر سفارتها بصنعاء، ومن خلال المركز الطبي، وأعوانهم الذين كانوا يقومون بالدور المطلوب منهم في إيجاد الأرضية التي تخدمهم وتحقق مآربهم٬ منوهاً بأن أعظم عائق سيواجهه الدعاة في اليمن هو التمزق الذي أحدثته الفتنة والأفكار الدخيلة التي جرى الترويج لها، بحسب ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

مكاسب في مأرب
وفي سياق متصل، كشف قائد المنطقة العسكرية الثالثة، قائد عمليات مأرب، اللواء ركن عبد الرب الشدادي، عن النجاحات التي حققها الجيش والمقاومة الشعبية وبدعم من التحالف في مأرب، والتي وصفها بـ "الكبيرة والاستراتيجية".

وقال الشدادي: "تحقق الكثير من النجاحات، واستطاعت المقاومة الشعبية بالتعاون مع التحالف تصفية هضبة المصارية الاستراتيجية وتطهيرها بشكل كامل، وكذا تطهير السد وما حوله، وجبلي البلق الشرقي والقبلي، وتم الاستيلاء على تبة القص والدفاع والمتجة إلى صرواح، وفي العطيف تمت السيطرة على بني هيلي وتبة المعترضة والعطيف، والقوات تعدت تبة ماهر، وقريباً سنصل إلى الطلعة الحمراء"، كما أوردت صحيفة "عكاظ" السعودية.

فض للشراكة مع الانقلابيين
وفي الملف اليمني أيضاً، كشفت مصادر ميدانية في مأرب أن كبرى القبائل التي كانت توالي الحوثيين أعلنت فض الشراكة معهم، وقامت بسحب مقاتليها، وتسليم مواقعها إلى مقاتلي المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن قبائل الأشراف أعلنت وقف تعاونها مع التمرد الحوثي، وقامت بإخلاء المواقع التي تقع تحت سيطرتها وضمن مناطق نفوذها، للجيش الوطني، مشيراً إلى أن هذا الموقف يأتي بعد الانهيارات الكبيرة التي وقعت في صفوف الانقلابيين خلال الفترة الأخيرة، بسبب الضربات العنيفة التي وجهها لهم مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، بحسب "الوطن" السعودية.

وكان كثير من القبائل التي والت التمرد الحوثي والمخلوع صالح خلال الفترة الماضية نبذت التمرد، واختارت الانحياز إلى جانب الشرعية، حيث تعهدت بوقف تعاملها مع الانقلابيين، وعرضت تقديم أبنائها لصفوف الشرعية.

إرهابي أم جاسوس؟
وعلى صعيد آخر، ترك بيان وزارة الداخلية السعودية الباب موارباً حول ياسر البرازي، حيث لم يجزم بانتماء المتهم وشريكته الفيليبينية "السبية" ليدي جانج إلى تنظيم داعش، ولا أكد على أنه مُجند من "شعبة الأمن الصناعي" السوري، وفقاً لـ "الحياة" اللندنية.

وكان البيان تضمن إشارات لا يمكن الاستناد إليها في الجزم بانتماء الخلية الثنائية، منها عبارة "الفئة الضالة"، التي عادة ما تستخدم في وصف المنتمين لداعش والقاعدة، بيد أنها تبقى إيحاءات ولا يمكن الركون إليها في الجزم.

وأكد مصدر مقرب من البرازي أن "ياسر من عائلة كردية سنية، أصولها من محافظة حماة السورية، وكانت والدته تقيم معه في منزله، قبل أن تقرر السفر إلى تركيا قبل أربعة أشهر"، وفي ذلك دلائل متواترة أشارت إلى تجنيد البرازي، من قبل تنظيم داعش في سوريا، بعد أن التقى ممثلين من التنظيم في إحدى المدن السورية.

إلا أن وسائل إعلام سورية معارضة ذكرت أمس أن البرازي متورط في "سرقة زوايا ألومنيوم"، وأن اسمه مدرج ضمن أصحاب "السوابق"، مرجحة أن يكون "الأمن السياسي" التابع لوزارة الداخلية السورية، استدعاه لابتزازه وتجنيده.