مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري العميد محمد علي آسودي (أرشيف)
مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري العميد محمد علي آسودي (أرشيف)
الإثنين 5 أكتوبر 2015 / 13:00

إيران تواصل عربدتها الإعلامية: الرد على السعودية سيكون ضربة سريعة وصاعقة

تواصل إيران تصعيدها الإعلامي واللفظي ضد المملكة العربية السعودية، الذي وصل إلى مرحلة يمكن وصفها بالعربدة الإعلامية، وذلك أمام الهزائم الفادحة التي يتلقاها حلفاؤها في أكثر من بلد عربي، وخصوصاً في اليمن.

وجاءت آخر هذه العربدات الإعلامية اليوم الإثنين، من خلال تصريحات نشرتها وكالة مهر الإيرانية الرسمية، لقيادي بالحرس الثوري الإيراني، توعد فيها "بالرد القاسي على السعودية"، حيث زعم مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري العميد محمد علي آسودي "إن ردة الفعل العنيفة والقاسية للحرس الثوري على السعودية لها أساليب مختلفة وستكون ضربة سريعة وصاعقة وإن هذا الرد سيكون متناسباً مع الأوضاع والظروف السائدة".

وبعبارات تعكس حجم الضربات التي تلقاها المشروع الإيراني في اليمن، خصوصاً بعد تحرير باب المندب الإستراتيجي على يد قوات التحالف، زعم آسودي أن السعودية "خائفة" من موقف إيران، مضيفاً أن "السلطات السعودية شعرت بالخوف من موقف قائد الثورة الإسلامية الأخير فعندما قال قائد الثورة الإسلامية إن رد إيران سيكون عنيفاً وقاسياً تغير سلوك آل سعود وكلامهم في وقت قصير، وهذا يدل على أن آل سعود هم قبيلة وحشية وعديمة الثقافة والأدب وغير إسلامية وإنهم لا يفهمون سوى هذه اللغة"، في مستوى غير مسبوق من التصعيد عبر وكالة أنباء رسمية.

واختتم آسودي تصريحاته المنفعلة والانهزامية بقوله أن السعودية (دار الحرمين الشريفين) هي "محور الشر في هذه المنطقة" حيث قال "إن قيام قائد الثورة الاسلامية بتوجيه تحذير جدي لآل سعود في هذا الوقت كان أمراً ضرورياً".

وصعدت إيران تصريحاتها ضد السعودية ووجهت منابرها الإعلامية لقذف المملكة بعد حادثة تدافع مشعر منى، التي حولتها لصراع سياسي بحت، مستغلة القضية لشن لإظهار الحقد الواضح تجاه المملكة.

ودعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأسبوع الماضي المسؤولين الإيرانيين إلى الكف عن استغلال الحادثة سياسياً، معرباً عن اعتقاده بأنه "من الأفضل للإيرانيين أن يفعلوا شيئاً غير أن يستغلوا سياسياً مأساة طالت أناساً كانوا يؤدون الشعائر الدينية المقدسة".

ودعا إلى تحكيم لغة العقل وانتظار نتائج التحقيق، مؤكداً أن بلاده لا تخفي شيئاً وأنه "إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون".

ووقعت حادثة التدافع في حج العام الحالي في 24 سبتمبر (أيلول)، وأعلنت السعودية في وقت سابق ارتفاع عدد الضحايا إلى 769 قتيلاً، و934 جريحاً، وتقول إيران إن من بينهم 465 حاجاً من رعاياها.