لقطة من الفيديو المنتشر
لقطة من الفيديو المنتشر
الإثنين 5 أكتوبر 2015 / 21:56

رئيس وزراء تركيا يندد بمقطع فيديو سحل جثة مقاتل كردي

أدان رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو انتشار مقطع فيديو يظهر فيه جثة مقاتل كردي تسحل في الشوارع وهي مربوطة من الرقبة في مركبة مدرعة تابعة للشرطة ما يؤجج التوتر في جنوب شرق البلاد.

وقال "من غير المقبول معاملة أي جثة بهذه الطريقة حتى لو كانت جثة إرهابي".

ولم يؤكد داود أوغلو بوضوح مصداقية مقطع الفيديو أو الصور التي انتشرت بشكل واسع على تويتر.

وكان داود أوغلو - الذي يواجه حزبه العدالة والتنمية انتخابات عامة في نوفمبر (تشرين الثاني) - يتحدث في مقابلة على الهواء مباشرة مع تلفزيون خبر تورك بشأن مقطع الفيديو. وصور الفيديو فيما يبدو في إقليم شرناق وهو مركز الاشتباكات منذ انهيار اتفاق لوقف اطلاق النار بين الجيش وحزب العمال الكردستاني المحظور في يوليو (تموز).

وقال داود أوغلو "ستجري وزارة الداخلية تحقيقاً شاملاً ليس فقط في الحادث نفسه لكن في الطريقة التي انعكس بها الحادث على العالم".

جر من الرقبة
وظهر الفيديو الذي يظهر المسلح القتيل لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتظهر فيه جثة ترتدي قميصاً أحمر وسروالاً أسود وقد لف حبل حول العنق. وجرى سحل الجثة عبر الشوارع المظلمة. وبدا أن جزءاً من مقطع الفيديو صور من داخل المركبة.

وأعاد زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش نشر إحدى الصور في حسابه على موقع تويتر.

وقال في تغريدة "انظروا جيداً لهذه الصورة. التقطت أول أمس (الجمعة) في شرناق. ينبغي ألا ينسى أحد لأننا لن ننسى".

وقال المتحدث باسم الحزب جيم بيكو إنه تم التعرف على جثة الرجل وإنه صهر أحد نواب الحزب.

ومنذ ثلاثة عقود، يقاتل حزب العمال الكردستاني للحصول على حكم ذاتي أوسع نطاقا للأكراد وهو مصنف كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتحدت الحكومة غضب القوميين وطرحت على الأكراد إصلاحات وأطلقت في 2012 مفاوضات حاولت من خلالها وضع حد للأعمال المسلحة من قبل حزب العمال الكردستاني التي خلفت 40 ألف قتيل منذ 1984. وصمد وقف هش لإطلاق النار منذ مارس آذار 2013 لكنه انهار بعد اندلاع أعمال عنف أعقبت الانتخابات التي جردت حزب العدالة والتنمية من أغلبية كانت تتيح له الحكم منفرداً.

ولو تأكدت صحة الفيديو فسيروج له كخطأ فادح للحكومة وقد يفاقم الشقاق بين قوات الأمن وغالبية المجتمع التركي حسبما يقول سليمان أوزيرين الخبير في مجال الإرهاب من مؤسسة الاستراتيجيات والسياسات العالمية.

وقال أوزيرين "قبل عامين لم نكن لنشهد مثل هذه الأعمال. أتمنى أن يكون هذا حادثاً فردياً. حين يقوم أفراد من الشرطة أو الأمن بأشياء كهذه فإنهم يقدمون خدمة لحزب العمال الكردستاني".