الحدود الأردنية العراقية(أرشيف)
الحدود الأردنية العراقية(أرشيف)
الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 / 13:57

مصدر حدودي لـ24: الأردن يحكم إغلاق حدوده مع العراق

24 - عمّان - ماهر شوابكة

يُحكِم الأردن من إغلاق حدوده مع العراق بعد تصاعد العمليات العسكرية في محافظة الأنبار واقتراب عمليات داعش الإرهابي من معبر طريبيل الكرامة الحدودي بين العراق والأردن.

محللون عسكريون يؤكدون بأن عصابات التنظيم لن تجد إلا الموت على الحدود

وأكد مصدر حدودي لـ24، أن الأردن منع بشكل كامل الحالات الاستثنائية لعبور المسافرين أو شاحنات البضائع من جانب المعبر.

وأضاف المصدر بأن الأردن كان يسمح بشكل استثنائي لبعض الشاحنات العراقية من الدخول إلى الأراضي الأردنية لتحميل البضائع، رغم إعلان الجانب العراقي إغلاق الحدود منذ عيد الفطر السعيد في أغسطس (آب) الماضي بسبب العمليات العسكرية للجيش العراقي ضد داعش في محافظة الأنبار التي يتبع لها المنفذ الحدودي.

وأوضح بأن الأردن يراقب الحدود بشكل مكثف، بعد أن نشر تعزيزات على طول الشريط الحدودي مع العراق خوفاً من تسلل عناصر لتنظيم "داعش"، والذي أصبحت عملياته عصاباته تطال المركز الحدودي بين البلدين.

مسافة غير آمنة
وبحسب اللواء المتقاعد فارس العمري فإن أقرب نقطة لتجمع قوات عسكرية منظمة لـ داعش ما زالت تبعد عن الحدود الأردنية حوالي 70 كلم، مشيراً إلى أنها مسافة لا تعتبر آمنة بالحسابات العسكرية.

بيد أن العمري يؤكد بأن التنظيم لا يملك حالياً قوة صاروخية يمكن أن تقطع هذة المسافة لتصيب أهداف عسكرية أو مدنية على الحدود الأردنية.

وأشار العقيد الركن المتقاعد نبيه الخصاونة إلى أن التنظيم الإرهابي من الممكن أن يفكر خطأ في استخدام عصاباته الإجرامية في تنفيذ حرب عصابات والاشتباك مع قوات أردنية على الحدود، مؤكداً بأن التنظيم وقع في هذا الخطأ، فإن جميع أفراد عصابات المهاجمة لن تجد غير الموت.

ويشرح الخصاونة ذلك بأن الحدود تتواجد في أرض صحراوية مكشوفة أمام قوات نظامية متخندقة وتمتلك أسلحة استطلاع ورصد وطائرات عمودية هجومية متطورة، ما سيجعل أفراد هذه العصابات صيداً سهلاً لهذه الطائرات ونيران المدفعية الأردنية.

السفارة العراقية
من جانبها أكدت السفارة العراقية في عمان لـ24، استمرار إغلاق البلاد لحدودها مع الأردن، بسبب العمليات العسكرية الواسعة للجيش العراقي في محافظة الأنبار، ضد "داعش" والإرهابيين.

وأوضحت أنه لم يتم بعد تحديد موعد لإعادة فتح هذه الحدود، مؤكدة في وقت نفسه أن الإغلاق "مؤقت حفاظاً على الأمن وعلى البضائع".