التفجيرات في عدن (أرشيف)
التفجيرات في عدن (أرشيف)
الأربعاء 7 أكتوبر 2015 / 09:36

تقرير أمني يكشف تفاصيل العمليات الداعشية في عدن

كشفت مصادر أمنية في عدن عن اطلاعها على تقرير أمني تضمن تفاصيل الهجمات التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وسكن الضباط الإماراتيين ومقر العمليات المشتركة لقوات التحالف وقوات الجيش الوطني في عدن.

الهجوم يحمل بصمات التنظيمات المتطرفة "التي عرفت تاريخياً بارتباطها بالمخلوع علي عبد الله صالح"

ويشير التقرير، بوضوح، إلى دخول عربة عسكرية نوع "كراز" محملة بمواد شديدة الانفجار إلى فندق القصر من الجهة الغربية، القريبة من المدخل الرئيسي للفندق، ويوضح التقرير أنه "تم التعامل معها من قبل الموجودين على البوابة الرئيسية للفندق، لكنها واصلت السير إلى مدخل الفندق الرئيسي، وحصل الانفجار العنيف الذي تسبب في استشهاد أربعة جنود إماراتيين والعديد من الإصابات التي تنوعت بين البالغة والبسيطة، نظراً لسقوط الكثير من أجزاء الفندق عليهم وتكسر النوافذ واحتراق جميع العربات التي كانت في المدخل".

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، يلفت التقرير الأمني إلى الانفجار الآخر الذي وقع في منزل الشيخ صالح بن فريد الذي توجد فيه قوات إماراتية، ويؤكد أن الانفجار أدى إلى وقوع "دمار هائل في المبنى، وخلف العديد من القتلى والإصابات، وتم نقلهم جميعاً إلى مستشفى المصافي بالبريقة".

كما يتضمن التقرير تفاصيل الانفجار الثالث، حيث يشير إلى أن الانفجار وقع في المعسكر الإماراتي السعودي بالبريقة "حيث دخلت، أيضاً، سيارة مفخخة تم تفجيرها عند بوابة المعسكر"، وبحسب التقرير، فقد سقط على أثر التفجير شهداء وجرحى آخرون.

وقالت مصادر محلية مطلعة في عدن إن الهجوم يحمل بصمات التنظيمات المتطرفة "التي عرفت تاريخياً بارتباطها بالمخلوع علي عبد الله صالح"، حيث تتهمه هذه المصادر بـ "رعاية التنظيمات المتطرفة كتنظيم القاعدة، طوال السنوات الماضية، والتي أثبتت الوقائع أنه يقوم بتحريكها متى وحيثما شاء، وأنه استخدمها ويستخدمها لتخويف الغرب ويقدم نفسه على أساس أنه يحارب الإرهاب".

وأفاقت مدينة عدن، أمس الثلاثاء، على سلسلة تفجيرات استهدفت مقر الحكومة اليمنية وسكن الضباط الإماراتيين ومقر العمليات المشتركة لقوات التحالف وقوات الجيش الوطني.

وأفاد مسؤولون يمنيون بأن بحاح وعدداً من أعضاء الحكومة نجوا من قصف فندقهم في عدن، وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن "العمليات الإجرامية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية".