شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب (أرشيف)
شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب (أرشيف)
الخميس 8 أكتوبر 2015 / 17:34

شيخ الأزهر: داعش لا يمثل الإسلام من قريب أو بعيد

24 - عمان - صدام الملكاوي

دعا شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، المسلمين في كافة أنحاء الأرض إلى نبذ الإرهاب والإرهابيين والتصرفات التي ظهرت بالفترة الأخيرة وتسببت في تشويه صورة الدين الإسلامي.

وقال الطيب في تصريح لـ 24 على هامش زيارة يجريها للأردن لعقد اجتماع مجلس حكماء المسلمين في العاصمة الأردنية عمان، إن التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً تنظيم داعش، لا تمت للإسلام بأي صلة من قريب أو بعيد.

وأشار إلى أن على الدول العربية والإسلامية وعلى رأسهم علماء المسلمين والمؤسسات التعليمية تحذير الشباب من خطورة هذه الأفكار المنحرفة والإجرامية، لكشف كذب الإرهابيين ومنع الشباب المندفعين من الالتحاق بهم.

وعن الأوضاع في المسجد الأقصى الذي يعقد المجلس جلسة لمناقشة الأوضاع فيها، قال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها المنطقة العربية، لتنفيذ مخططاتها المرفوضة.

وأكد شيخ الأزهر رفض المجلس فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى "لأن هذا المسجد هو للمسلمين وحدهم ولا يجوز لأي أحد اقامة شعائر دينية أخرى فيه".

وقال: "نحن كمسلمين لا نقبل أن يمس فرد منى أي بيت عبادة لليهود أو المسيحيين ولا نقبل التدخل بها، ولنا الحق في منع أي أتباع لديانات أخرى التدخل في مساجدنا".

وطالب الطيب الجامعة العربية والمنظمات الإسلامية والعربية والحكومات والمجتمع الدولي بالوقوف جانباً إلى جنب في وجع الانتهاكات الإسرائيلية، محذراً من خطورة استمرارها.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التقى الطيب وأعضاء المجلس وأكد لهم أن لدى الأردن خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف، في حال استمرارها.

كما تخلل اللقاء حسب بيان للديوان الملكي عدداً من التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها، بما في ذلك محاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته الإجرامية، وما يتطلبه ذلك من استراتيجية شمولية وتنسيق مكثف بين جميع الأطراف المعنية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، إضافة إلى إيجاد حل لمشكلة اللاجئين السوريين.

يشار إلى أن المجلس الذي يرأسه الطيب، تأسس العام الماضي بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ويجمع ثلة من علماء الأمة الإسلامية وخُبَرائها ووُجَهائها ممن يتسمون بالحكمة والعدالة والاستقلال والوسطيَّة، للمساهمة في تعزيز السِّلم في المجتمعات المسلمة، وكسر حدَّة الاضطراب والاحتراب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمَّة الإسلاميَّة في الآونة الأخيرة، وتجنيبها عوامل الصِّراع والانقسام.