مراقبون: الأطراف المتحاربة بجنوب السودان انتهكت الهدنة أكثر من 50 مرة

ودخل جنوب السودان في حرب أهلية في أواخر عام 2013، بعد نزاع سياسي بين الرئيس سلفا كير، ونائبه السابق ريك مشار، أدى إلى مشاحنات على أساس عرقي، بين قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير، وقبيلة النوير الذي ينتمي إليها مشار.

وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص.

وفي مواجهة ضغوط دولية شديدة وتهديد بتوقيع عقوبات وقع كير ومشار على اتفاق سلام في(أغسطس) آب، لكن منذ ذلك الحين تبادل الطرفان الاتهامات، وانسحبت المنظمات الإنسانية من أجزاء من البلد الغني بالنفط، حيث تشير تقارير إلى وقوع أعمال عنف شديدة.

وأكدت الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لدول شرق أفريقيا التي تتوسط في محادثات السلام، أن المتمردين ارتكبوا 29 انتهاكاً، والقوات الحكومية 24 انتهاكاً، في الفترة بين فبراير(شباط) 2014 والشهر الماضي.

وقال مراقبو إيجاد إن أحدث انتهاك يوم 22 سبتمبر(أيلول) وقع عندما هاجم متمردون ونهبوا بلدة جيت بولاية الوحدة الشمالية، "مما تسبب في وقوع خسائر بشرية في صفوف العسكريين والمدنيين" قبل أن ينسحبوا.

وقالت إيجاد في إشارة الى المتمردين: "يبين الحادث إغفالاً تاماً لوقف إطلاق النار الذي وقعته حديثاً الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان بولاية الوحدة".

ورفض المتمردون التابعون لمشار الاتهام، وقالوا إنهم تعرضوا للهجوم أولاً.

وقال وليام جاتياث دينق، وهو متحدث باسم المتمردين: "خلال عملية مطاردة (المهاجمين) انتهت قواتنا بالسيطرة على جيت ولير وكوتش، لكننا انسحبنا من المناطق السالفة الذكر، لأننا لم نكن نعتزم الاستيلاء على أماكن لانتهاك وقف إطلاق النار".