رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو (أرشيف)
رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفينكو (أرشيف)
السبت 10 أكتوبر 2015 / 16:41

مصادر دبلوماسية لـ24: الأردن رفض طلباً روسياً بالتنسيق الأمني والعسكري حول سوريا

24 - عمان - ماهر الشوابكة

كشفت مصادر دبلوماسية أردنية بأن روسيا طلبت من الأردن تنسيقاً عسكرياً وأمنياً بشأن الأزمة السورية.

وفسرت هذه المصادر لـ24 الطلب الروسي بأنه يأتي في محاولة لتحييد الدور الأردني عن مجريات العمليات العسكرية التي تشنها حالياً قوات إيرانية وتابعة لحزب الله ضد فصائل المعارضة المسلحة على الحدود الأردنية، وخصوصاً في محافظة درعا.

محاصرة الفصائل
واوضحت ذات المصادر والتي طلبت عدم ذكر اسمها أن الطلب الروسي الذي تقدم به وفد مجلس الاتحاد الروسي، والذي ترأسته رئيسته فالنتينا ماتفينكو خلال زيارتها للعاصمة الأردنية عمان يوم الإثنين الماضي يستهدف محاصرة فصائل المعارضة المعتدلة من الجنوب وتجريدهم العمق الاستراتيجي لهم والمتمثل بالأردن، تمهيداً لإعادة بسط قوات النظام سيطرتها على محافظة درعا، التي لا يسيطر إلا على أجزاء بسيطة منها.

وقالت إن الجانب الروسي بهذة الخطوة يحاول استثمار ما رشح من معلومات حول تراجع مستوى التنسيق الأردني مع فصائل المعارضة في يونيو(حزيران)، بعد اقتراب "داعش" من الجبهة الجنوبية على الحدود مع المملكة، وسيطرت تنظيمات إسلامية متطرفة أخرى على الحدود والمعابر الرسمية بين البلدين.

التحالف العربي
وأضافت أن الأردن من جانبه لم يبلغ الجانب الروسي بشكل مباشر قبول أو رفض الطلب، بيد أنه أصر خلال مباحثات عقدها الوفد الروسي على أن التنسيق الذي تطلبه روسيا إن تم مستقبلًا، فيجب أن يكون من خلال التحالف العربي، شرط أن يكون هدفه مكافحة الإرهاب، وخصوصاً تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضحت أنه بقدر استياء مطبخ القرار السياسي والعسكري في الأردن من أوضاع الفصائل على حدوده وتصرفاته العشوائية وعدم تنظيم جهودها بشكل موحد، خصوصاً مع قدوم خطر "داعش" إلى المناطق الحدودية، لا يريد في المقابل أن يخسر أوراق التنسيق مع قوة لا يستهان بها تريد إعادة ترتيب الأوضاع على حدود المملكة الشمالية، ضمن أزمة تهدد استقرارها وعلى تماس مباشر معها خارجياً وداخلياً.

العاهل الاردني
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التقى رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينو يوم الإثنين الماضي، وصدر عقب الاجتماع تصريحات بروتوكولية عن بحث تعزيز العلاقات المتينة بين الأردن وروسيا على مختلف الأصعدة.

بيد أن اللقاء الى الذي جرى في قصر الحسينية بعمان، بحث آليات جهود مكافحة التطرف والإرهاب، حيث أكد الملك ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتصدي لهذا الخطر، والذي يهدد السلم والاستقرار العالميين.

فيما دعت ماتفيينو المجتمع الدولي إلى ضرورة محاربة عصابة داعش، التي تمثل اليوم المشكلة الأولى للمنطقة والعالم.