رئيس الحكومة الجديدة في ليبيا(أرشيف)
رئيس الحكومة الجديدة في ليبيا(أرشيف)
السبت 10 أكتوبر 2015 / 22:46

ليبيا: ليون يتراجع عن مقترحاته بتسمية أعضاء المجلس الأعلى للدولة

24 - طرابلس- خاص

اضطر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، مساء اليوم السبت، إلى التراجع نسبياً عن تقديمه قائمة بأسماء مرشحين للانضمام إلى المجلس الأعلى للدولة الليبية المقترح انشائه ضمن اتفاق سلام، يقضى أيضاً بتشكيل حكومة وفاق وطني وفترة انتقالية لمدة عامين.

وقال ليون في بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا وتلقى 24 نسخة منه، إنه تلقى عدداً من الاستفسارات بخصوص قائمة أسماء مرشحي حكومة الوفاق الوطني الليبية التي أعلنها مؤخرا في مدينة الصخيرات بالمغرب، مشيراً إلى أنه سيتم إدراج الأعضاء الستة الذين تمت تسميتهم لمجلس الرئاسة في الملحق رقم 1 للاتفاق السياسي الليبي.

مناقشات شفافة
وفيما يخص قائمة الأسماء الأخرى التي ذكرها ليون كأعضاء محتملين في الحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة، فقد أوضح المبعوث الأممي أنها مقترحات قدمها المشاركون في الحوار السياسي الليبي للتأكيد على رسالة الشمول على حد تعبيره.

وبعدما شدد على أن مجلس الرئاسة هو وحده فقط الذي سيقرر ما إذا كان سيتم قبول هذه المقترحات أم لا، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على أن مناقشات أسماء مرشحي مجلس الرئاسة كانت مناقشات شفافة، وأعطت الفرصة لكل من مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته، لكي يقترح كل واحد منهما نائباً لرئيس مجلس الوزراء.

ولفت إلى أنه خلال المناقشات، قام المشاركون من الجنوب من جميع الانتماءات السياسية، بما في ذلك البلديات، بتقديم رسالة مشتركة مفادها أن الجنوب يريد أن يكون جزءاً من الحل، واقترحوا نائباً إضافياً لرئيس مجلس الوزراء وسموا مرشحهم التوافقي، مشيراً إلى أن مقترحهم قد حظي بقبول واسع النطاق.

وأعرب الممثل الخاص للأمين العام عن أمله في أن يفهم الليبيون هذه الرسالة القوية بشأن الوحدة التي عبر عنها الجنوب ويدعموها على حد قوله.

تراجع لافت
وتمثل هذه التصريحات تراجعاً لافتاً للانتباه عن المقترحات التي أعلنها ليون من المغرب، في ختام ماراثون المفاوضات الشاقة التي انطلقت منذ مطلع العام الجاري واستضافتها عدة دول من بينها المغرب والجزائر وسويسرا.

في المقابل أعلن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح أن المجلس سيعقد يوم الإثنين المقبل جلسة بمقره المؤقت في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي للرد على مقترحات ليون.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد اقترحت حكومة وفاق وطني جديدة برئاسة فائز السراج مع ثلاثة نواب له، بالإضافة إلى ترشيح كلا من عبد الرحمن السويحلي عضو برلمان طرابلس غير المعترف به دولياً لرئاسة المجلس الأعلى للدولة وفتحي باشاغا لرئاسة مجلس الأمن القومي.