السبت 10 أكتوبر 2015 / 22:42

مصدر لـ 24: تفجيرات عدن نفذت بمدرعات حصل عليها صالح "من دول خليجية" لمحاربة القاعدة

كشف مصدر أمني مطلع على مجريات التحقيقات في حادثة استهداف مقر إقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر بعدن ومواقع أخرى تابعة لقوات التحالف العربي، أن المدرعات التي استخدمت في التفجيرات تعود للجيش اليمني سابقاً.

وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات خاصة لـ 24 بأن "التحقيقات الأمنية، استطاعت مطابقة المركبات التي استخدمت في التفجيرات، مع مركبات منحت للجيش اليمني من دول خليجية عدة، خلال فترة حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وذلك دعماً لجهود محاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم القاعدة آنذاك".

وأوضح المصدر لـ 24 أن هذه المعلومات التي من المرجح الإعلان عن تفاصيلها الكاملة قريباً "لا تدع مجالاً للشك بأن المنفذ الحقيقي لهذه العملية الجبانة هو المخلوع صالح، فقواته هي الوحيدة التي تحوز على هذه المدرعات، والتي تطالب قوات التحالف بتسليمها للشرعية اليمنية، مع أسلحة ومعدات أخرى، قبل الحديث عن أيّ تسوية سياسية مع صالح والحوثي".

وكان تقرير أمني نشرت بعض تفاصيله الأسبوع الفائت، حول تفاصيل الهجمات التي تعرضت لها عدن، أشار بوضوح، إلى دخول عربة عسكرية نوع "كراز" محملة بمواد شديدة الانفجار إلى فندق القصر من الجهة الغربية، القريبة من المدخل الرئيسي للفندق، وتم التعامل معها من قبل الموجودين على البوابة الرئيسية للفندق، لكنها واصلت السير إلى مدخل الفندق الرئيسي، وحصل الانفجار العنيف الذي تسبب في استشهاد أربعة جنود إماراتيين والعديد من الإصابات التي تنوعت بين البالغة والبسيطة، نظراً لسقوط الكثير من أجزاء الفندق عليهم وتكسر النوافذ واحتراق جميع العربات التي كانت في المدخل.

وكان نائب الرئيس اليمني خالد بحاح نجا من الهجوم على فندق القصر في التفجيرات التي خلفت 15 شهيداً بينهم أربعة من قوات التحالف العربي.

وحملت الحكومة اليمينة الحوثيين وحلفاءهم وهم عسكريون موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح "المسؤولية الكاملة في تغذية حركات التطرف والإرهاب والعنف المدمر" في البلاد.