الإثنين 12 أكتوبر 2015 / 21:47

حزب العمال الكردستاني: سنلتزم بهدنة من جانب واحد مع الحكومة التركية

نقلت وسائل إعلام عن قائد كبير في حزب العمال الكردستاني قوله، اليوم الإثنين، إن الحزب سيلتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنه من جانب واحد هذا الأسبوع، على الرغم من الضربات الجوية التي تنفذها تركيا على مواقعه في جنوب شرق البلاد، وفي شمال العراق.

ورفضت الحكومة وقف إطلاق النار الذي أعلنه الحزب، بوصفه حيلة قبل انتخابات نوفمبر(تشرين الثاني)، حيث سيسعى حزب مؤيد للأكراد ومعارض للرئيس طيب أردوغان إلى تقوية وضعه في البرلمان.

ونقلت وكالة فرات للأنباء عن مراد كارايلان قوله، في بث إذاعي موجه لمقاتلي حزب العمال في تركيا والعراق: "نحن ملزمون بالحفاظ على وقف الأعمال القتالية دون شك من أجل (من قتلوا في أنقرة)".

وقتل ما لا يقل عن 97 شخصاً، بينهم كثيرون من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، يوم السبت، في أعنف هجوم من نوعه في تاريخ تركيا الحديث، حين فجر انتحاريان نفسيهما في تجمع قرب محطة القطارات الرئيسية في أنقرة.

وقال كارايلان: "لن ننهي وقف الأعمال القتالية".

وأعلن حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار من جانب واحد يوم السبت، وأصدر أوامر لمقاتليه بالرد فقط في حال تعرضهم لهجمات، في خطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من انهيار هدنة بين الجانبين استمرت عامين.

وقال مكتب حاكم ديار بكر في بيان، اليوم الإثنين، إن طفلة في الثانية عشرة من عمرها لاقت حتفها في منطقة سور بديار بكر، بعد إصابتها في هجوم على قوات الأمن نفذه مقاتلو حزب العمال الكردستاني.

وقالت هيئة الأركان العامة للجيش إن 17 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني قتلوا في عمليات جوية بإقليم هكاري بجنوب شرق تركيا، أمس الأحد، دمرت خلالها ملاجئ وذخيرة، وقتل جنديان تركيان في عملية ضد الحزب بإقليم ارضروم في شرق البلاد.

وذكرت مصادر أمنية أن بين 30 و35 مقاتلاً كردياً قتلوا في الغارات التي استهدفت شمال العراق، يوم الأحد، في حين قال الجيش إن 14 مقاتلاً قتلوا في منطقة ليجي في ديار بكر.

واستمرت الاضطرابات في أجزاء أخرى من المنطقة ذات الأغلبية الكردية، وسط استمرار حظر التجول في منطقة سور في ديار بكر لليوم الثالث على التوالي.

وأفاد شهود أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهرين من دخول المنطقة.