مسلح من حماية الشعب الكردية في سوريا (أرشيف)
مسلح من حماية الشعب الكردية في سوريا (أرشيف)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 / 18:11

تركيا تُحذر وحدات حماية الشعب الكردية من عبور الفرات قرب حدودها

حذرت تركيا حسب مسؤولين كبيرين الولايات المتحدة وروسيا أنها لن تقبل بتحقيق مقاتلي أحد الفصائل الكردية مكاسب على الأرض قرب حدودها في شمال غرب سوريا.

وقال مسؤول، متحدثاً عن امكانية عبور قوات كردية سورية نهر الفرات لتوسيع سيطرتها على مناطق حدودية مع تركياً انطلاقاً من كردستان العراق نحو مناطق ساحلية مطلة على البحر المتوسط :"هذا خط فاصل بالنسبة لنا، ولا مزاح في هذا".

تطلعات انفصالية
وتخشى تركيا من أن يُذكي التقدم الذي تحققه وحدات حماية الشعب الكردية ، التي يدعمها الجناح السياسي في تركيا لحزب الاتحاد الديمقراطي، على الجانب السوري من حدودها، التطلعات الانفصالية لدى أكراد تركيا في جنوب شرق البلاد.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن تأييد واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية ، باعتبارها قوةً فاعلة في محاربة تنظيم داعش.

وقال أحد المسؤولين إن: "حزب الاتحاد الديمقراطي يتقرب من الولايات المتحدة وروسيا، في حين نعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي جماعةً إرهابية، ونريد من كل الدول التمعن في تبعات تعاونها".

وتشك تركيا في أن روسيا التي تشن غارات جوية في سوريا منذ أسبوعين، تدعم أيضاً وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقال المسؤول:"مع تأييد روسيا يُحاول حزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على أراضٍ تقع بين جرابلس وإعزاز غربي الفرات. ولكننا لن نقبل بهذا مطلقاً."

وأضاف أن تركيا عبرت عن مخاوفها بمناسبة اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

ولم يذكر المسؤول ما يُمكن لتركيا أن تفعله إذا عبرت وحدات حماية الشعب الكردية الفرات.

غارات
وكانت أنقرة شنت غارات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين يملكون قواعد في جبال بشمال العراق، ولكن مهاجمة الأكراد في سوريا سينطوي على مخاطر أكبر كثيراً، وسيدفع أنقرة إلى مواجهة محتملة مع سلاح الجو الأمريكي والروسي أيضاً.

وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية من جهتهاالإثنين، انضمامها إلى مقاتلين عرب في تحالف جديد، وعدت الولايات المتحدة بتمكينه من أسلحة جديدة للهجوم على مقاتلي تنظيم داعش في الرقة معقل التنظيم.

واتهمت تركيا القوات الكردية بالسعي إلى "تغيير التركيبة السكانية" في شمال سوريا بإجبار السكان العرب، والتركمان على النزوح من المنطقة.

وتخشى أنقرة قيام دولة كردية مستقلة في مناطق متلاصقة تمتد عبر العراق وسوريا وتركيا.