الرئيسان أوباما وبوتين
الرئيسان أوباما وبوتين
الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 / 15:27

إنفوغراف خاص 24| أيهما اقوى: الجيش الأمريكي أم الروسي؟

24 - إعداد: محمود غزيّل و ناصر بخيت

تشهد الساحة السورية طوراً جديداً من أطوار الصراع الروسي الأمريكي "البارد" حتى الآن، حيث تقف أمريكا علانية على الأقل وراء ما تسميه المعارضة المعتدلة، وتقوم بمحاولات لتدريبها، وتزويدها بالسلاح، في حين دخلت روسيا في عرض عضلات واضح، عبر عمليات قصف جويّ وبحري على نطاق واسع، فاجأت الجميع، بمن فيهم أمريكا نفسها.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم ترسل حتى الآن قوات برية إلى الأراضي السورية ولجأت فقط إلى قواتها الجوية، فإن أنباء  وجهات عدة تفيد من جهة أخرى بوجود مجموعات قتالية روسية على الأرض لم تؤكدها بعد السلطات الرسمية في البلاد.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت البدء بشن غاراتها الجوية بقيادتها للتحالف الدولي يوم 22 سبتمبر (أيلول) 2014، في حين أن روسيا وجهت أولى غاراتها في الداخل السوري في 30 سبتمبر (أيلول) 2015.

اختلاف مواقع الغارات
ويعمل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على شن غارات يومية على أهداف محددة ومعلن عنها تابعة لتنظيم داعش في سبيل اضعافه والوصول إلى التمكن من القضاء عليه نهائياً، في حين أن التقارير المصورة التي دأبت وزارة الدفاع الروسية على نشرها منذ بدء حملتها العسكرية في سوريا، ركزت على أن الغارات تضرب المسلحين، من دون الإشارة إلى أن هؤلاء المسلحين هم من تنظيم داعش أم سواه.

وكانت مراكز أبحاث عدة أفادت بأن المواقع التي تعلن القيادة الروسية عن قصفها في سوريا تكاد تخلو من عناصر التنظيم الإرهابي، بل وتتركز الضربات على المعارضين المسلحين الذين يقاتلون قوات النظام السوري.

في حين أن التنسيق الوحيد الذي يتم التحدث عنه بين القطبين الأمريكي والروسي هو في سبيل تجنب حوادث اصطدام الطائرات الحربية ببعضها البعض في الأجواء السورية، بسبب الرفض المستمر من قبل السلطات الروسية للتنسيق مع التحالف حول الأهداف في سوريا.

العتاد العسكري
ومع تجنب كل من الروس والأمريكيين الدخول في حرب مفتوحة واسعة في سوريا، إلا أن المقارنة بين العتاد العسكري الخاص بكليهما يوضح مكامن اختلاف موازين القوى.

فالأرقام التي نشرت خلال الأعوام القليلة الماضية عن المعهد العالمي للدراسات الاستراتيجية، مع مقارنتها بـ"كتاب الوقائع" الأمريكي وغيرها من المصادر، تفيد بأن الولايات المتحدة تمتلك عتاداً عسكرياً ضخماً مقارنة مع الجيش الروسي، لا سيما بنقاط القوة التي تعتمدها الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية وهي الطائرات من دون طيار التي تلجأ إليها من أجل عمليات الاستطلاع والقضاء على الأهداف المحددة، إلى جانب الطيران الحربي بأنواعه كافة، مستفيداً من المقدرة التكنولوجية المتطورة والمعلومات الاستخباراتية للقضاء على 13.781 هدفاً لتنظيم داعش منذ بداية غارات التحالف وحتى 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب ما تشير إليه وزارة الدفاع الأمريكية.

ويبقى السؤال الأبرز الذي يطرح اليوم مع تزايد التوتر بين أمريكا وروسيان ومع عودة الحديث إلى حرب جديدة بين الطرفين، ما مدى قوة كلّ من الطرفين، عسكرياً على الأقل، وهل من أوجه مقارنة بين القوة العظمى التي كانت حتى الأمس القريب وحيدة في العالم، وبين الاتحاد الروسي الذي يعيد تشكيل قوته وحضوره منذ انهيار الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينيات من القرن الماضي؟

هذا الإنفوغراف قد يبدو مفاجئاً لناحية أظهار حجم التقارب في القوة العسكرية بين الطرفين، وإن كانت الكفة تميل على الأرجح إلى الجانب الأمريكي.

(يمكن الضغط على الصورة أدناه لمشاهدتها بالحجم الأصلي)