صحف مصرية
صحف مصرية
الخميس 19 نوفمبر 2015 / 09:50

صحف القاهرة: أمريكا تطالب مصر بعدم شحن البضائع على رحلات الركاب

24. إعداد: شادية سرحان

نفت مصادر في وزارة الطيران المدني المصري، الأخبار المتداولة حول رصد شخص يسلم عاملاً حقيبة مشبوهة أسفل الطائرة الروسية المنكوبة، والتي سقطت في سيناء قبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ، فيما أفاد مصدر أمني، أن وفداً أمنياً أمريكي طالب مساء أمس الأربعاء، سلطات مطار القاهرة الدولي، عدم شحن البضائع على رحلات الركاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقاً لصحف مصرية صادرة اليوم الخميس، أكد خبراء أن إعلان الكرملين اتفاق الرئيس بوتين والرئيس السيسي على "التنسيق الوثيق" بين أجهزة استخبارات البلدين، تعد واحدة من أهم الإجراءات الأمنية والاحترازية، بينما أكد خبير سياسي أن حديث الإخوان وحلفائها عن وجود مفاوضات معها، هي شائعات وأكاذيب، تروجها قيادة الجماعة، لتضليل أنصارهم، وإظهار أنهم ما زالوا باقين في المشهد.


الكاميرات لم ترصد أحداثاً غامضة
وفي التفاصيل، نفت مصادر مسؤولة بوزارة الطيران المدني المصري ما نشر في بعض المواقع ووكالات الأنباء عن رصد شخص يسلم عاملاً حقيبة مشتبه فيها، أسفل الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء قبل اقلاعها من مطار شرم الشيخ"، وفقاً لما أوردته صحيفة "الجمهورية".

وقالت المصادر "إننا نواجه حرباً إعلامية واستخبارية شرسة وأن ما تردد عن القاء القبض علي موظفين مشتبه فيهما أو رصد شخص مجهول يسلم عاملاً حقيبة أسفل الطائرة غير صحيح، لأن الجهات الأمنية قامت بمراجعة كاميرات المراقبة التي سجلت دخول ركاب الطائرة والحقائب ولم تعثر علي أي شيء غامض أو مشتبه فيه وأن رجال الأمن في مطار شرم الشيخ أدوا عملهم طبقاً لمشاهدة كاميرات الفيديو بكل اتقان".

وأضافت المصادر " تلقينا منذ سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 17 طلباً من دول وشركات طيران لإجراء تفتيش علي مطار القاهرة وبعض المطارات الداخلية، وتم الموافقة علي 8 منها، خاصة للدول المصدرة للسياحة إلي مصر من بينها تفتيش بريطاني وآخر أمريكي يتم حالياً، وكان من بين طلبات التفتيش دولة أفريقية تعاني من نزاعات داخلية وتمثل مطاراتها خطورة على الطائرات وتم رفض طلب هذه الدولة لعدم منطقية طلب سلطات الطيران فيها إجراء تفتيش على مصر".

عدم شحن البضائع على رحلات لأمريكا

ومن جانب أخر، ذكرت صحيفة "المصري اليوم"، أن وفداً أمنياً أمريكياً من إدارة مجلس سلامة النقل "TSA"، طالب مساء أمس الأربعاء، سلطات مطار القاهرة الدولي، عدم شحن البضائع على رحلات الركاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لمصدر أمني.

وقال المصدر الأمني بمطار القاهرة إن "الوفد الأمريكي تفقد إجراءات الأمن التي تتخذها سلطات المطار لتأمين الركاب والحقائب والطرود، خاصة على رحلة مصر للطيران رقم 985 المتجهة إلى نيويورك".

وأوضح المصدر أن شركة مصر للطيران أخذت في الاعتبار تلك الاشتراطات، وهي إجراء اعتيادي تقوم به كافة الدول وتطلبه مصر أحياناً إذا اقتضت الظروف.

وأضاف المصدر أن "الوفد الأمني الأمريكي أبدى عدة اشتراطات، ومن المقرر أن يتم الرد عليها لاتخاذ ما يلزم من هذه الاشتراطات".

التنسيق الاستخباراتي بين القاهرة وموسكو
وفي سياق متصل، أكد خبراء لصحيفة الوطن المصرية، أن إعلان الكرملين اتفاق الرئيس بوتين والرئيس السيسي على "التنسيق الوثيق" بين أجهزة استخبارات البلدين، تعد واحدة من أهم الإجراءات الأمنية والاحترازية، بعد تأكيد روسيا أن الطائرة التي سقطت في سيناء كانت بفعل عمل إرهابي، ما أسفر عن مقتل 217 روسيا.

وبحسب الصحيفة، أوضح رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال الدكتور سعد الزنط، أن عملية التنسيق الاستخباراتي مع روسيا، مسموح بها طوال الوقت، وهو لا يعني تقليل من شأن مصر بأجهزة استخباراتها، لكنه مجرد تعاون مشترك بين البلدين، في مجال المعلومات الاستخباراتية فقط، ما لا يضر الشأن المصري على الإطلاق.

وتابع الزنط "إن التنسيقات المعلوماتية ستكون في مجال الأمن القومي للبلدين، وذلك بتعاون جهازي الاستخبارات في مصر وروسيا، لما تتمتع به روسيا من إمكانيات وأجهزة مدربة ومتطورة على أعلى مستوى، ما يساهم في مساعد الجانب المصري على مواجهة الإرهاب والبدء بالمواجهات".

كما أكد الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، أن التنسيق الاستخباراتي سيتشكل فقط في مجال المعلومات الأمنية، وليس له علاقة بالتعاون العسكري على أي حال، فهناك اتفاقات خاصة بمجال صفقات الأسلحة من الجانب الروسية.

وأشار سويلم إلى أن الإجراءات الإضافية التي ستتخذ، هدفها ضمان أمن الرحلات بين البلدين بأقصى شكل ممكن بهدف استئنافها، وذلك من خلال تبادل المعلومات الأمنية بين المؤسسات المختصة بالطيران فقط وأمن المطارات والطائرات ذاتها، ليس أكثر.

أكاذيب المفاوضات مع الإخوان
وعلى صعيد أخر، قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع "إن جماعة الإخوان روجت شائعات خلال الفترة الأخيرة بأن الأمور تسير لصالحها، في الوقت الذى لا تعلن فيه كل شيء لحلفائها، ما جعلهم يتوجسون من أي تحركات تقوم بها الجماعة سراً".

وأكد هاشم ربيع، في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع"، أن حديث الجماعة وحلفائها عن وجود مفاوضات شائعات وأكاذيب، تروجها القيادة لتضليل أنصارهم، وإظهار أنهم ما زالوا باقين في المشهد.

وقال ربيع "إن مصر أوضحت رؤيتها بأن الشعب المصري هو من يقرر مصير الجماعة ولا أحد غيره".