باراك اوباما يستقبل فرنسوا هولاند في البيت الابيض (أرشيف)
باراك اوباما يستقبل فرنسوا هولاند في البيت الابيض (أرشيف)
الإثنين 23 نوفمبر 2015 / 11:56

أوباما يستقبل هولاند غداً لمناقشة زيادة الدعم ضد داعش

يأمل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بدفع واشنطن لتحرك أكبر ضد تنظيم الدولة الاسلامية لكن من غير الواضح إلى أي مدى يمكنه التغلب على رفض البيت الابيض الانغماس في الصراع السوري.

ويستقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الفرنسي هولاند في البيت الابيض غداً الثلاثاء، في لقاء تخيم عليه ظلال هجمات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً وأظهرت قدرة التنظيم على شن هجمات في القارة الأوروبية.

وخلال أيام من الهجمات أعلنت الولايات المتحدة إنها ستتبادل معلومات الاستخبارات ومعلومات العمليات العسكرية مع فرنسا في خطوة ساعدت باريس في ضرب أهداف في سوريا في أعقاب الهجمات.

ولم يخف مسؤولون فرنسيون قبل رحلة هولاند إلى واشنطن رغبتهم في أن تتبنى الولايات المتحدة تحركاً أكبر ضد داعش.

 وسيزور هولاند روسيا أيضاً في وقت لاحق من الأسبوع.

الرسالة الفرنسية لأمريكا
وقال مسؤول فرنسي كبير "الرسالة التي نريد نقلها إلى الأمريكيين هي ببساطة أن الأزمة تتحول إلى شكل من خطر زعزعة استقرار أوروبا، فالهجمات التي وقعت في باريس وأزمة اللاجئين تبين أنه ليس لدينا وقت."

وأوضح المسؤولون الفرنسيون أن الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل المزيد في حملة القصف التي تشنها على أهداف داعش في سوريا.

وقال مسؤول فرنسي ثاني "القوة الأمريكية من الناحية النظرية تتيح للولايات المتحدة أن تضرب بقوة أكبر بكثير، يكفي عامين ملاذاً لداعش في سوريا".

وأوضح أوباما الأسبوع الماضي في انطاليا بتركيا رغبته في مساعدة فرنسا لكنه أشار إلى عدم وجود تغيير في الاستراتيجية.

الاستراتيجية الأمريكية في سوريا
وتشمل الاستراتيجية كما وصفها أوباما غارات جوية بدأت بعد أن سيطر التنظيم على مساحات كبيرة من أراضي العراق وسوريا في العام الماضي والعمل مع قوات محلية بدلا من الزج بأعداد كبيرة من القوات الامريكية على الأرض والسعي في الوقت نفسه لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية.

مزيد من الدعم
وقال مسؤول أمريكي مشترطا عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة وفرنسا تعززان التعاون الثنائي وأبدى أمله أن تدفع المحادثات التي ستجري بين الرئيسين في واشنطن دولاً أخرى من أعضاء التحالف المناهض للتنظيم لبذل المزيد.

وأضاف "هذا يجب ألا يقع على عاتق الولايات المتحدة وحدها، من المؤكد أن الولايات المتحدة كان لها الدور الرئيسي، لكن إحدى الفرص الحقيقية في أعقاب أحداث باريس أن يبذل الآخرون - الدول الاوروبية والدول الخليجية وهذ التحالف ككل - المزيد وأن تتقدم أطراف أخرى وتبذل المزيد من المهام الشاقة هنا".