الشهيد جمعة جوهر الحمادي
الشهيد جمعة جوهر الحمادي
الأربعاء 25 نوفمبر 2015 / 10:23

الشهيد المبتسم جمعة الحمادي: توقع الشهادة ورحل عريساً

24- الشارقة- خاص

الشهيد جمعة جوهر الحمادي شهيد الواجب في عملية إعادة الأمل في اليمن، لقي ربه عن عمر يناهز الـ 31 عاماً، عرف بابتسامته التي لا تفارق وجهه حتى أطلق عليه أصدقاؤه وأسرته لقب "الشهيد المبتسم". عرفته عائلته محباً للوطن وترابه، متعته في الحياة كانت مداعبته وممازحته لابنيه راشد (3 سنوات) وجوهر (عام ونصف العام)، عشق سيارات الرياضية، وتربية الطيور، وكان شغوفاً بكرة القدم.

لم يكن جمعة، أخاً فحسب بل كان وفقاً لشقيقته منى الحمادي "نبراساً تستنير به عائلته، وكان صديقاً ورفيق درب للجميع، يقدم النصح والإرشاد للجميع في مختلف الأمور الحياتية".



 وأكدت الحمادي أن "شقيقها كرس حياته للآخرين وللوطن دفاعاً عنه، فهو من أنار شمعة الحياة باستشهاده، وجعلنا مرفوعي الرأس بما قدمه من تضحيات في سبيل رفعة الوطن، وذوداً عن الوحدة العربية".

لحق بصديقة
وعن وحيد العائلة قالت منى:" جمعه كان رحمه الله كثير المزاح، بشوش الوجه، لا تفارق البسمة محياه، فأذكر أنه حين سمع نبأ استشهاد رفيق دربه سيف الفلاسي، مازحنا قائلاً أتوقع أن "يكون مصيري الشهادة كما صديقي، وهذا ما أتمناه"، منوهة إلى أنه "لم يبخل في دمه دفاعاً عن أرض الوطن الذي قدم له الكثير، وعندما كان يتجهز للالتحاق بزملائه في اليمن ودع كل من في البيت قائلاً "أنا ذاهب لرفع راية الإمارات عالياً، أو الشهادة في سبيل ذلك".



 وأضافت أن "الحمادي كان يستعد للزفاف في إجازته المقبلة بعدما انفصل عن زوجته الأولى، لكن الله اختاره ليزف في جنة الفردوس".

رائحته تسكن المنزل

وأضافت:" رائحة الشهيد وعطره الذي كان يستخدمه ما زالت تفوح في المنزل، وذكرياته لم تفارقنا لوهلة طيلة الأيام الماضية، ضحكته نسمعها تملأ أرجاء المنزل، وكذلك صوته الحنون ممازحاً أبناءه وعائلته، باختصار الشهيد فينا ما حيينا، فهو الشقيق الوحيد لنا، كان عوناً وسنداً لأخواته وعائلته، رحمه الله لم يبخل علينا يوماً من وقته وجهده يقدم لنا النصيحة ويعيننا على حل مشاكل الأيام، كان خير أخ وصديق ورفيق رحمه الله واسكنه فسيح جنانه".



لحظة الاستشهاد
وعن لحظة الاستشهاد قالت منى جوهر الحمادي "في بداية سماعنا للخبر لم نصدق ذلك، وسرعان ما حلت الصدمة وعم الحزن أرجاء المكان فور التأكد من الخبر، الذي وقع علينا كالصاعقة، رغم أنه كان يشعر بذلك وكثيراً ما أخبرنا به".