الأربعاء 25 نوفمبر 2015 / 18:26

الصين تدعو إلى استخلاص الدروس من هجمات باريس

قالت الحكومة الصينية اليوم الأربعاء إنّه من الضروري استخلاص الدروس من هجمات باريس وشدّدت على ضرورة أن تحسن جميع الإدارات الحكومية قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية لمنع وقوع هجمات مماثلة في البلاد.

وقال وزير الأمن العام الصيني قوه شنغ كون إنه يتعين على الصين أن تعزز تبادل معلومات المخابرات بشأن مكافحة الإرهاب وتزود النظام الوطني لمكافحة الإرهاب بالمعلومات عن الأشخاص والمواد.

وأنشئ النظام العام الماضي في إطار التعديلات التي أدخلت على قوانين الأمن على أثر تفاقم أعمال العنف في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد.

وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة "جميع السلطات المحلية والإدارات يجب أن تدرس بجدية وتطبق بحزم الدروس العميقة المستخلصة من الهجمات الإرهابية الاخيرة في باريس وتنشط بشكل فعال الوعي بالمخاطر والحاجة الملحة لذلك".

وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من طلب رئيس الوزراء الصيني وانغ يي المساعدة الدولية في المعركة التي تشنها الصين على المسلحين الإسلاميين في شينجيانغ.

وأشار إلى أن نظام المعلومات المخابراتية منع "معظم النشاطات الإرهابية العنيفة" لكنه حذر من أن "المعركة ضد الإرهاب شديدة ومعقدة على المستويين المحلي والدولي".

ومات مئات الأشخاص جراء الاضطرابات في شينجيانغ التي يسكنها عدد كبير من أقلية الويغور المسلمة وفي مناطق أخرى من الصين في السنوات الثلاثة الماضية تقريباً.

وأشارت بعض الهجمات الأخيرة في شينجيانغ إلى إخفاقات استخبارية جدية على الرغم من التواجد الأمني الكبير هناك. وألقت بكين باللوم في معظم أعمال العنف على المسلحين الإسلاميين الذين تقودهم حركة تركستان الشرقية الاسلامية وهي جماعة تقول بكين إنها على صلة بتنظيم القاعدة تريد أن تؤسس دولة مستقلة اسمها تركستان الشرقية.

وفي الآونة الأخيرة ذكرت الصين أن عدداً من الويغور سافروا إلى سوريا والعراق للأنضمام الى صفوف داعش ومجموعات أخرى.