رياض المالكي (أرشيف)
رياض المالكي (أرشيف)
الأربعاء 25 نوفمبر 2015 / 22:57

رياض المالكي: نرجح المقاومة الشعبية السلمية على الخيار العسكري

أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الأربعاء، تمسك القيادة الفلسطينية بالخيار السلمي وبالطرق الشرعية لتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بما يكفل للشعب الفلسطيني الحفاظ على المكتسبات التي ظفر بها مؤخراً.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في الجزائر إن "القيادة الفلسطينية لا ترى في الخيار العسكري السبيل الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية، بل تفضل تغليب خيار المقاومة الشعبية السلمية على أرض الواقع".

اختراقات إيجابية
وأضاف "القيادة تؤمن بوجود مجالات عديدة للمقاومة والصمود على أرض فلسطين، إذ ترى في الحياة الشعبية السلمية مقاومة، وفي الذهاب إلى الأمم المتحدة مقاومة، وفي التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية مقاومة، كما ترى في التنسيق مع الجزائر وبقية الدول، شكلاً من أشكال المقاومة أيضاً".

ونوه المالكي أن الخيارات التي تتبعها السلطة الفلسطينية حالياً هي تلك حماية الشعب الفلسطيني وإنجازاته، وتحقق "اختراقات إيجابية" على المستوى الدولي، وعزل إسرائيل دولياً، وإلغاء تفوقها العسكري ميدانياً.

غير أن المالكي عاد ليؤكد أن "كافة الخيارات موجودة بحكم أن الشعب الذي هو تحت الاحتلال، يملك الحق في المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة".

ووصف المالكي تصويت اللجنة الثالثة بالأمم المتحدة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية والإنسانية، لصالح حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي إقامة دولته المستقلة، مكسباً آخراً للقضية الفلسطينية.

وتأسف المالكي لبطء الحراك على مستوى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، معرباً عن أمله في أن يرتقي عمل المحكمة إلى المستوى الذي تقتنع فيه بأن ما لديها من أدلة وبراهين يكفي لفتح تحقيقات فلسطينية بهذا الخصوص.

دعم الجزائر
من جهته، جدد لعمامرة دعم الجزائر " للخيارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية وخيار اللجوء إلى بعض الوسائل القضائية والقانونية الدولية"، مذكراً أن الجزائر شجعت دائماً وأبداً كافة الدول العربية والإفريقية على "الانحياز إلى حشد الدعم الكامل وغير المشروط لصالح القضية الفلسطينية التي هي فعلاً قضية العرب المركزية".

وشدد لعمامرة على أن الجزائر "عملت قولاً وفعلاً من أجل حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني"، مثلما هو الحال بالنسبة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.