للمرة الثانية خلال شهر نوفمبر الجاري يُستأنف البحث عن قبر الملكة نفرتيتي (د ب أ)
للمرة الثانية خلال شهر نوفمبر الجاري يُستأنف البحث عن قبر الملكة نفرتيتي (د ب أ)
الخميس 26 نوفمبر 2015 / 13:32

مصر تستأنف اليوم البحث عن قبر الملكة نفرتيتي

تستأنف مصر اليوم الخميس وعلى مدار ثلاثة أيام عملية البحث عن قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون بحضور وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي ومحافظ الأقصر الدكتور محمد بدر.

تقوم مصر بهذا البحث للمرة الثانية خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري وذلك بناء على فرضيات عالم المصريات البريطاني "نيكولاس ريفز" المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون.

تعاون ضخم للمرة الثانية
وتعد هذه المرة الثانية التي تقوم فيها مصر بمحاولات الوصول لقبر الملكة نفرتيتي، أو كشف ما يوجد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، إذ بدأت عمليات البحث في الخامس والسادس من الشهر الجاري، حين قامت وزارة الآثار بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بالعاصمة الفرنسية باريس في إجراء التصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء لجدران مقبرة توت عنخ آمون وذلك في الأماكن المحتمل أن يوجد بها فتحات، أملاً في الكشف عما خلفها من أسرار.

وقال المدير العام لآثار الأقصر الدكتور مصطفى وزيري إن وزارة الآثار اتخذت جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة للبدء في أعمال الكشف داخل المقبرة، لافتاً إلى أنه سيتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات بما يضمن سلامة المقبرة وعدم المساس بها والتي من بينها أجهزة الرادار والأشعة تحت الحمراء.

مقبرة "كيا"
وينتظر الأثريون وعلماء المصريات في العالم، نتيجة البحث عما خلف جدران المقبرة، والذى قد يحتوى على قبر نفرتيتي، فيما يرجح أثريون مصريون، يتابعون عملية البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، أن يتم التوصل لمقبرة "كيا" والدة الملك توت عنخ آمون، مستبعدين وجود مقبرة للمكلة نفرتيتي في غرب الأقصر.

شواهد وأدلة
وكان خبراء وعمال آثار مصريون قد أكدوا وجود شواهد على وجود مقبرة الملكة نفرتارى، خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وأنه كان من الممكن الوصول لذلك الكشف قبل خمس سنوات مضت، خلال عمليات الحفر والتنقيب التي قام بها المجلس الأعلى للآثار المصرية ،في منطقة وادى الملوك، والتي بدأت عام 2009 واستمرت حتى اندلاع "ثورة يناير"، لكن عدم قدرة المسؤولين آنذاك على اتخاذ قرار بهذا الشأن، حال دون أن تتم عملية الكشف عن تلك المقبرة.

وأضافوا أن طبيعة الجبل والمنطقة المحيطة بمقبرة الملك توت عنخ آمون ، تؤكد وجود مقبرة أخرى بذات المكان، ومن المحتمل أن قصر فترة حكم الملك توت عنخ آمون، ووفاته مبكراً، حالت دون القيام بإنشاء مقبرة تليق بملك فرعوني، وأنه يحتمل أن مقبرة توت عنخ آمون الحالية هي جزء من مقبرة كانت موجودة بالفعل، واستخدمت لتكون مقبرة للملك توت عنخ آمون، وهو أمر يرجح وجود مقبرة ما، أو امتداد آخر لذات المقبرة.