رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء منصور الحنق (الشرق الأوسط)
رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء منصور الحنق (الشرق الأوسط)
السبت 28 نوفمبر 2015 / 09:00

رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية: القبائل أدركت خطأ دعمها للانقلاب

قال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء منصور الحنق، إن الاستعدادات القتالية للمقاومة أصبحت جاهزة للبدء بمعركة تحرير صنعاء، مؤكداً أن محافظة صنعاء ليست حاضنة للمتمردين، وأن القبائل التي غرر بها سابقاً أدركت الخطأ الفادح الذي وقعت فيه جراء دعمها للانقلاب على الشرعية.

وتعيش الميليشيات الانقلابية في العاصمة اليمنية صنعاء حالة ارتباك، بعد إعلان أكبر القبائل المحيطة بالحزام الأمني بصنعاء تأييدهم للحكومة الشرعية، واستعداداتها بقوات ضخمة لتحرير محافظتهم من الميليشيات، وهو ما دفع المتمردين إلى الدفع بمزيد من قواتهم إلى مناطق قبلية محيطة بصنعاء.

وأوضح الحنق في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم السبت "لو كانت صنعاء بيئة حاضنة للحوثيين لما رمى طلاب صغار القيادي الحوثي بالأحذية والحجارة في طابور الصباح قبل أيام، ولو كان لهم حاضن شعبي لما استقووا بالسلاح والحديد والنار ودمروا بيوت المناهضين لهم ونهبوا ممتلكاتهم، ولو كان لهم حضور شعبي لسمحوا للمعارضين بالتعبير عن آرائهم والتظاهر في شوارع صنعاء".

وأكد أن الحاضنة الحقيقة في صنعاء ضدهم وضد عصاباتهم وعملياتهم الإرهابية، ولفت إلى أن انضمام القبائل المحيطة بصنعاء للمقاومة الشعبية ورفضهم للميليشيات، سيسهل من معركة تحرير صنعاء، خاصة وأن الجيش الوطني والمقاومة مصممان على تحرير صنعاء ومن بعدها أمانة العاصمة، بدعم وتنسيق كامل من التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي كان له الدور الكبير في الوقوف مع اليمنيين لوقف أطماع هذه الفئة الباغية.

وحول التنسيق العسكري مع الحكومة الشرعية، أوضح الحنق، وهو شخصية برلمانية وزعيم قبيلة أرحب، أن الجيش والمقاومة يعملون ضمن فريق واحد وفي إطار غرفة عمليات واحدة وتحت قيادة عسكرية، مشيراً إلى أن أغلب المقاتلين في صفوف المقاومة مدربون على جميع أنواع الأسلحة، فهي معركة مصيريه بالنسبة لهم.

صمام أمان
وتابع: "يعلم اليمنيون أن الدولة الشرعية هي صمام أمان حاضرهم ومستقبلهم، ولذلك فإن أغلب سكان الحزام القبلي في صنعاء يقفون مع الدولة وينتظرون ساعة الصفر للانقضاض على العصابات الإرهابية، وتخليص البلاد منهم، وعندما تقترب قوات الشرعية من صنعاء سيكون لكل حادث حديث".

ويتألف المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، الذي أعلن عنه قبل أيام من 48 شخصية تمثل طيفاً من مكونات سياسية وقبلية وعسكرية، من بينها قبيلة المخلوع صالح، وقبائل خولان وأرحب والحيمة، وهما أكبر قبائل اليمن التابعين لقبيلة بكيل المشهورة، ويتركز عمل المجلس في محافظة صنعاء التابعة لإقليم أزال الذي يضم إلى جانبها صعدة، وعمران، وذمار، ووضع هدف رئيسي له يتمثل في تحرير محافظة صنعاء.