محمد عبد السلام عند إطلاق سراحه بعد تبرئته من هجمات باريس (درنيار أور)
محمد عبد السلام عند إطلاق سراحه بعد تبرئته من هجمات باريس (درنيار أور)
السبت 28 نوفمبر 2015 / 23:14

بلجيكا: شقيق صالح عبد السلام "ضَبع" تخصص في نهش الجُثث

عاد شقيق المطلوب الأول في أوروبا بسبب التورط في الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية في 13 نوفمبر(تشرين الثاني) صالح عبد السلام إلى الواجهة، ليس بسبب علاقته بالهجوم الإرهابي، أو بدور محتمل مع شقيقيه صالح الهارب وابراهيم الذي فجر نفسه، بل بسبب كذبه وادعائه الاستقامة حسب صحيفة درنيار أور البلجيكية، التي كشفت دوره في "عصابة الضباع" التي أوقع بها الأمن في 2005.

وكان محمد عبد السلام، آخر الإخوة عبد السلام الثلاثة، غادر السجن بعد اعتقاله فترة قصيرة بسبب الشكوك في دوره في الهجوم الذي ساهم فيه شقيقاه صالح وابراهيم في العاصمة الفرنسية، وأكد محمد عبد السلام فور خروجه في تصريحات كثيرة، أنه يرفض الجريمة، ويُندد بالتشدد والانحراف مهما كان شكله، وأنه على عكس شقيقيه لم يتورط في أي قضية أو يُتهم بأي سلوك مخل بالشرف أو القانون.

ولكن صحيفة درنيار أور، كشفت السبت، وجهه الآخر وتورطه في سرقة وتجريد الموتى، من أي مقتنيات ثمينة مثل المجوهرات والهواتف المحمولة والأسنان الذهبية، والأموال وغيرها مما كان يقع في يد محمد عبد السلام، والعصابة التي أطلقت عليها الصحافة البلجيكية لقب "عصابة الضباع" التي تنهش الجثث.

سائق سيارة إسعاف
وكشفت الصحيفة أن محمد عبد السلام كان يعمل في تلك الأثناء سائق سيارة إسعاف، ولم يكن يتردد في سرقة الموتى وتجريد الجُثث، وذلك أثناء نقلها إلى المشرحة بالاشتراك مع عصابة تضم مجموعة من الأشخاص.

ولم يجد عبد السلام للرد عن هذه الاتهامات سوى بالتعلل بصغر سنه، وباقترافه "حماقات كبرى" في فترة سابقة، معترفاً في تصريح للتلفزيون البلجيكي بتورطه في بعض المشاكل مع العدالة قبل أن يعود إلى رشده بعد النضج، وأنه لم يدخل السجن رغم صدور أحكام ضده، ولكنها لم تكن سالبة للحرية.