الحدود السورية التركية (أرشيف)
الحدود السورية التركية (أرشيف)
الأحد 29 نوفمبر 2015 / 08:59

مصادر سورية: حكومة مؤقتة ستدير "المنطقة الآمنة"

أفصحت مصادر سورية معارضة وثيقة الصلة بمشروع المنطقة الآمنة في الشمال السوري بأن الترتيبات الفرنسية التركية باتت على الأبواب لإعلان المنطقة الآمنة لتشمل المناطق من جرابلس شرق سوريا إلى البحر المتوسط غرباً، لتشمل ريف حلب الشمالي واللاذقية وإدلب وهي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة.

وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرته اليوم الأحد، إن المنطقة الآمنة لن تكون تحت سيطرة فصيل معين أو جهة سياسية أو عسكرية معينة وإنما تحت إدارة الحكومة السورية المؤقتة مدعومة بجيش وطني يتم تشكيله من كل الفصائل السورية المعتدلة في الشمال السوري، على أن تستمر العمليات العسكرية ضد النظام في كل الجبهات، نافياً ما يتردد عن إدارة أحرار الشام لهذه المنطقة.

وتوقعت المصادر انتقال كافة طاقم الحكومة السورية المؤقتة إلى الداخل، ولم تستبعد أيضاً دخول أعضاء من الائتلاف للمشاركة في إدارة شؤون هذه المنطقة، مؤكدة أن قرار العازلة تم اتخاذه ولم يبق سوى الإجراءات التقنية بين الجانبين التركي والفرنسي، فيما التزمت الولايات المتحدة الصمت في إشارة إلى الموافقة الضمنية على المشروع.

وأوضحت أن الضربات التركية الأخيرة على تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي تأتي في إطار تنظيف هذه المناطق من وجود المنظمات الإرهابية من أجل استقبال السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، مشيراً إلى وجود مساع روسية لإفساد المشروع الفرنسي التركي والذي ظهر في استهداف الطائرات الروسية لمناطق ريف اللاذقية وريف حلب المناطق الرئيسة في هذه المنطقة.

وكانت مجموعة عمل اقتصاد سوريا، بينت في تقرير لها أن "المنطقة الآمنة"، يمكنها أن تحقق دخلاً من المعابر والنشاط الصناعي والزراعي والتجارة الداخلية والخارجية بأكثر من 100 مليون دولار شهرياً، فضلاً عن إمكانية تشغيل العاطلين عن العمل.

أما عمق المنطقة فيتراوح بين 35-40 كلم بينما يتراوح طولها من 95-100 كلم، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن المنطقة الأمنة ستمتد حتى المتوسط .