الشهيد سلطان سعيد المزروعي
الشهيد سلطان سعيد المزروعي
الأحد 29 نوفمبر 2015 / 12:32

الشهيد سلطان المزروعي: وصيتي "لا أريد أن يحزن أحد"

24- خاص- الشارقة

"لو أصابني شيء لا أريد حزناً في البيت وهذه وصيتي" كانت هذه آخر كلمات الشهيد سلطان سعيد المزروعي، التي قالها لوالدته قبل أيام من استشهاده إثر انقلاب مركبته العسكرية بشكل عرضي خلال تأديته واجبه في عملية إعادة الأمل لليمن الشقيق.

الشاب الصلب، كما وصفه شقيقه محمد سعيد المزروعي كان "مثالاً يحتذى به بانضباطه وأخلاقه، حيث عرف عنه فطنته وحبه للآخرين، الأمر الذي انعكس عليه في عمله، حيث حظي باحترام وتقدير كل من عرفه رغم سنه الصغير، سخّر جل وقته ومعرفته للعمل، فلم يسمع عنه أحد يوماً ما لا يسر الخاطر".


خلوق متواضع

الشهيد سلطان "شاب محب لأهله ووطنه وعمله"، يتابع شقيقه "كان مثالاً للإنسان الخلوق المتواضع، تمتع بشبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية يحبه كبار السن قبل الصغار، مثلت القوات المسلحة عشقه الأول منذ صغره، وكان رحمه الله كثير المزاح مع كل من يعرفه، بشوش، لا تفارق البسمة محياه".


حي بين أهله
وأضاف محمد :"ما زال عبق سلطان وضحكاته وشقاوته المحببة للجميع تملأ البيت، فلم تفارقنا لحظة، كثيراً ما نتخيل عند جلوسنا على مائدة الطعام أنه بيننا يأكل معنا، وحينها نتذكر أحاديثه التي لا تنقطع، ومزاحه المتواصل حتى أثناء الأكل، وحين أتجول أمام المنزل أنظر إلى مركبته التي تصطف وحيدة بدونه، باختصار الشهيد حي فينا لم يمت، ذكرياته ترافقنا في أدق تفاصيل الحياة".

وقال شقيق الشهيد: "نعم الحزن له موضع في قلوبنا ولكننا نؤمن بقضاء الله ونؤمن بوطننا وما أعطانا ويعلم الله أننا جاهزون لتقديم المزيد".