الشهيد يتوسط أطفاله
الشهيد يتوسط أطفاله
الأحد 29 نوفمبر 2015 / 12:35

الشهيد فهد البلوشي: رمم مسجداً ووعد أن يقاتل حتى الرمق الأخير

24- عجمان- صفوان إبراهيم

فهد علي محمد البلوشي، شهيدٌ خدم في القوات المسلحة الإماراتية 17 عاماً، مثله الأعلى وقدوته في الحياة كان الشيخ زايد، وصفه زملاؤه العائدون من اليمن بأنه "إنسان لا يعوض"، خبر استشهاده كان متوقعاً فأسرته كانت "تعلم أنه ذهب ليقاتل في اليمن حتى الرمق الأخير كما كان يخبرهم".

وقال شقيق الشهيد فهد، سلطان محمد البلوشي "أنا أعلم قوة فهد ولم أستبعد استشهاده، لقد كان على استعداد أن يبذل كل شيء من أجل وطنه الإمارات، نعم كلنا ننتمي للوطن ونحبه، ولكن صدقاً ومن عرف الشهيد يدرك ما كان يردده دوماً بأن للإمارات موضع في قلبه يصعب بلوغه، بدليل حرصه على الانتماء للقوات المسلحة، حتى حديثه مع أطفاله كان دوماً عن الوطن وعن زايد".



وأضاف سلطان "الشهيد يبلغ من العمر 33 سنة عائلته مكونة من 6 أشقاء و3 شقيقات، متزوج ولديه 4 أطفال"، وقال: "كان الشهيد باراً بوالدته، اجتماعي شهم وكريم، يده ممدودة لفعل الخير، وأجمل ما نذكره عنه أنه كان يساهم بترميم المسجد في الحي الذي يسكنه ويبدل سجاده".

وصيته
آخر اتصال للشهيد كان مع شقيقته "أم حميد" التي كانت بمثابة توأم روحه، وأوصاها أن "تعتني بوالدته، وكان يقول: "هالله هالله بالوالدة".



رد الجميل

وأضاف شقيق الشهيد أن "فهد التحق بالخدمة قبل أن يكمل تعليمه الذي تابعه بالفترة المسائية، وانضم للقوات المسلحة بهدف رد جزء بسيط من فضائل الدولة عليه".



وأكد سلطان "كلنا فداء لتراب الإمارات الغالي، وفداء لقيادته الرشيدة ولشيوخنا الذين نفخر بهم وبقيادتهم الحكيمة لنا".