الأحد 29 نوفمبر 2015 / 12:57

بالفيديو: يوم ثالث من المسيرات العالمية للضغط على المؤتمر الدولي حول المناخ

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص الأحد في استراليا في اليوم الثالث من المسيرات العالمية لمطالبة رؤساء الدول والحكومات الـ150 الذين سيجتمعون الإثنين في فرنسا بالتوصل إلى اتفاق طموح خلال المؤتمر العالمي حول المناخ.

ومنذ الجمعة نظمت عشرات التظاهرات في أنحاء العالم كافة للضغط على ممثلي الدول الـ195 الموجودين اعتباراً من الاثنين في لوبورجيه شمال باريس للمشاركة في هذا المؤتمر الحاسم.

ويتوقع أن تنظم تظاهرات أيضاً الأحد في سيول وريو دو جانيرو (البرازيل) ونيويورك (الولايات المتحدة) أو المكسيك.

وفي فرنسا دعا ائتلاف المناخ 21 الذي يضم 130 منظمة واضطر إلى الغاء التظاهرات في شوارع العاصمة الفرنسية بسبب التدابير الأمنية المطبقة بعد اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى تشكيل سلسلة بشرية في شرق باريس.

وكتب الأحد على يافطة رفعت في سيدني (جنوب شرق استراليا) حيث تظاهر عشرات آلاف الاشخاص "ليس هناك من كوكب بديل"، وعلى أخرى "تضامن عالمي!".

وفي اديلاييد (جنوب) تجمع خمسة آلاف متظاهر للتحذير من عواقب التقلبات المناخية على الصحة والأمن الغذائي والتنمية خصوصاً على الشعوب الفقيرة.

وقالت الناشطة في منظمة أوكسفام غير الحكومية جودي اسامس أن الذين هم الأقل مسؤولية عن المشكلة هم أول من يتضرر بعواقبها وبأقسى طريقة كما هو الحال بالنسبة إلى إخواننا في منطقة المحيط الهادئ".

وقد تمحى العديد من جزر المحيط الهادئ بكل بساطة عن الخارطة بسبب ظاهرة الاحتباس التي باتت مرفقة بارتفاع في مستوى المحيطات.



"لا وجود لاتفاق مثالي"
ومؤتمر لوبورجيه أكبر مؤتمر حول المناخ ينظم في العالم، يبدأ اعماله الاثنين وسط اجراءات أمنية مشددة، بعد أسبوعين من الإعتداءات الجهادية التي أوقعت في فرنسا 130 قتيلاً، وكذلك لتأمين حماية 150 رئيس دولة وحكومة.

وسيلقي كلمة في المؤتمر الاثنين كل من الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما والصيني شي جينبينغ والهندي نانريندرا مودي والروسي فلاديمير بوتين.

ويتوقع أن يحضر يومياً حوالى 40 ألف شخص بينهم 10 آلاف مندوب وهو تحد أمني للمنظمين.

وسيحاول المشاركون في المؤتمر التوصل إلى اتفاق عالمي تحت حماية 2800 شرطي ودركي، للحد بدرجتين ارتفاع درجة حرارة الأرض مقارنة مع الحقبة ما قبل الصناعية.

وفي حال الفشل، يتوقع خبراء المناخ تفاقم الظواهر المناخية التي نشهدها حالياً كذوبان جبال الجليد وانقراض بعض الحيوانات وتكثف التقلبات المناخية العنيفة.


ووضعت باريس تحت إجراءات امنية مشددة مع نشر 6300 شرطي وعسكري فيها. وستمنع حركة السير أو تحد على بعض المحاور الرئيسية ودعي السكان إلى ملازمة منازلهم خشية من الإزدحام الكبير في وسائل النقل العام.

وتبدأ أعمال المؤتمر العالمي حول المناخ اعتباراً من الأحد بعد أن دعا رئيسه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى اجتماع لتحديد خارطة طريق للمفاوضين قبل افتتاحه رسمياً الاثنين.

وقال فابيوس إن "الشروط متوافرة لإنجاح المؤتمر لكن الأمر غير مضمون" مشيداً بأن تكون الدول الـ183 المسببة لانبعاث غازات الدفيئة في العالم بنسبة 95% قطعت وعوداً بالأرقام لخفضها.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "قادة العالم للتوصل إلى توافق" مشدداً على "أن الاتفاق المثالي غير موجود".

وقبل التوجه مساء السبت إلى فرنسا دعا رئيس بوليفيا ايفو موراليس المنتقد للاقتصاد الليبرالي الجديد، في سانتا كروز شرق بوليفيا إلى انشاء "محكمة خاصة بالتقلبات المناخية لمحاكمة الدول التي لا تحترم (الاهداف العالمية المحددة)".