الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الأحد 29 نوفمبر 2015 / 23:31

مجلة أمريكية: أنقرة جزء من المشكلة وليس الحل

24 - فاطمة غنيم

قال زميل قديم بمعهد إيني إنريكو ماتي الإيطالي لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، ستيفن أ. كوك، في مقال له نشرته مجلة "بولتيكو" الأمريكية، إن "تركيا تزعم أنها جزء من الحل في مواجهة تنظيم داعش، لكنها لطالما كانت جزءاً من المشكلة نفسها".

وقال الكاتب في مستهل مقاله تعليقاً على التطورات الحاصلة في العلاقات التركية- الروسية: "قد يبدو للغرب أن فلاديمير بوتين كان يُغالي في غضبه، إذ أشار إثر إسقاط طائرة طراز F-16 تركية لمقاتلة روسية، زُعِم أنها اخترقت المجال الجوي التركي، إلى حكومة أنقرة بأنها تضم "شركاء في الإرهاب".

وأوضح الكاتب أن الأمريكيين لم يعتادوا النظر إلى تركيا، حليفة حلف شمال الأطلسي وأقوى داعم في العالم الإسلامي، بهذه الطريقة وفي هذا السياق، مؤكداً أن بوتين انخرط في جعجعة بلا طحن، ولكن بينما تتجادل تركيا وروسيا بشأن الحادث، يرى الكاتب أن الواقعة تسلط الضوء على واحدة من أخطر التطورات في الصراع المتفاقم في منطقة الشرق الأوسط: عندما يتعلق الأمر بمجابهة تنظيم داعش والتطرف بشكل أكثر عمومية، أمست تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، جزءاً محورياً من المشكلة لا جزءاً من الحل.

ويقول الكاتب: "لم يكن عامة الناس ليستخلصوا هذه الحقيقة من الخطابات الرسمية، فحلف شمال الأطلسي يقف بحزم إلى جوار تركيا في أعقاب الحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي، ولا تكف إدارة الرئيس أوباما عن الإعلان صراحة بالأهمية الحاسمة لمشاركة تركيا في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش".

وصرح بريت ماكجيرك المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف لصحيفة "حريت" اليومية التركية صيف هذا العام بأن الولايات المتحدة "ليس بوسعها النجاح في مساعيها ضد داعش من دون مشاركة تركيا".

وبعد أسبوعين دامييْن، أعلنت خلالهما داعش عن مسؤوليتها عن هجمات باريس ومقتل 43 شخصاً في تفجير آخر ببيروت وإسقاط طائرة ركاب روسية في سماء شبه جزيرة سيناء، ظهر أردوغان الإسلامي الذي يرأس دولة تبلغ نسبة المسلمين فيها 99.8% برفقة الرئيس باراك أوباما قبل قمة مجموعة العشرين في مدينة أنطاليا التركية وتكلم بحزم عن الجهاد قائلاً: "إننا نواجه نشاطاً إرهابياً جمعياً حول العالم، وكما تعرفون فالإرهاب لا يميز ما بين دين أو عرق أو شعب أو دولة (...) وهذا العمل الإرهابي ليس موجهاً وحسب ضد الشعب الفرنسي، بل ضد جميع شعوب العالم".

غياب الدور البناء
بالنسبة لعديمي الخبرة، يقول الكاتب "لا بد أن تصريح أردوغان بدا مشجعاً وحماسياً، لكن المراقب لتركيا عن كثب أدرى منهم، منوهاً أنه على مدار السنوات الخمس السابقة، أدرك صنّاع السياسة الأمريكية والمراقبون الأتراك وخبراء الإرهاب ومجموعة من الصحافيين أنه رغم أن تركيا يمكن أن تلعب دوراً بنَّاءً في مكافحة التطرف وحل الأزمة السورية غير أنها قررت ألا تفعل، وإذ توسعت رقعة هذه الأزمة حتى تجاوزت الحدود السورية، ربما أن ضيق أفق الأتراك فيما يختص بمبدأ الجهاد في سوريا عاد ليطاردهم ويطارد حلفائهم الغربيين".

وأوضح الكاتب أنه لم يشعل الأتراك الحرب عبر الحدود في سوريا التي أمست مفرخة لتنظيم داعش، وحقيقة الأمر أن تركيا، وفقاً لرواياتها، بذلت جهوداً دبلوماسية مع الرئيس السوري بشار الأسد للقضاء على هذا الصراع إذ بدأت طبول الحرب الأهلية تدق في سوريا صيف عام 2011.

ويرى الكاتب أن سقوط سوريا في هوة العنف الذي لا يوصف خطأ الأسد أولاً وأخيراً، ومسانديه في طهران والكرملين وحزب الله الذي زود الأسد بالمقاتلين للشد من أزر جيش الأسد ومليشياته.

ويقول الباحث: يستحق الأتراك أيضاً الثناء نظراً للطريقة التي تعاطوا بها مع سيل اللاجئين البالغ عددهم مليونيْ نسمة والذين نزلوا ضيوفاً على تركيا، مشيراً إلى أن تركيا أنفقت 7 مليارات دولار لرعاية هؤلاء اللاجئين في معسكرات للاجئين منظمة تنظيماً جيداً ترقى للمعايير الدولية.

ومع ذلك، يوضح الكاتب أن الخيارات التي أقدم عليها أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك ساهمت في دوامة العنف والتطرف التي تمثل واقع سوريا، ولم يدفع أردوغان ثمناً لتلك الخيارات لا محلياً حيث همَّشَ المؤسسات السياسية التركية ليضمن إحكام قبضته على مقاليد الأمور، ولا دولياً حيث اضطر حلفاء تركيا التابعين لحلف شمال الأطلسي إلى التظاهر، بفضل الظروف والطبيعة الجغرافية، بأن تركيا تشاركهم أهدافهم ومآربهم.

العلاقات التركية السورية
ويشير الكاتب إلى أن الأمر كله يبدأ بعلاقة تركيا بالرئيس الأسد التي ترجع إلى عقد مضى. ففي منتصف عام 2000، شجع أردوغان الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء وثلاثة من وزراء خارجيته — ألا وهم عبد الله غل وعلي باباجان وأحمد داوود أوغلو، الأسد وصقلوا مواهبه، وكانت أهدافهم اقتصادية واستراتيجية حيث تمثلت في تحسين وتوسعة نطاق العلاقات مع سوريا، ومن ثم توفير جسر بري للتجارة التركية إلى الخليج العربي عبر الأردن، وكذا عزل دمشق عن طهران. ونتج عن ذلك ازدهار العلاقات التي تضمنت زيادة حجم التجارة والاستثمارات والتعاون الأمني، واجتماعات مشتركة لمجالس الوزراء، وبلغ الأمر أن دعا أردوغان عائلة الأسد لقضاء عطلة في تركيا (ولو أن الرحلة لم تتحقق فعلاً).

ولكن فور اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) 2011، اكتشف أردوغان وداوود أوغلو أنهما تعرضا للخديعة، فقد كذب الأسد عليهما حيث نكث وعده مرتين بتنفيذ إصلاحات سياسية للقضاء على القلاقل والاضطرابات في سوريا، وبدلاً من ذلك لجأ إلى إيران التماساً للدعم، وإذ تصاعد الصراع السوري عام 2011، وفد اللاجئون بأعداد مهولة على تركيا بطول الحدود مع سوريا، وسقطت قذائف المدفعية السورية على الأراضي التركية، وبدت أنقرة عاجزة عن الرد على هذا الهجوم، ولم يكن الصراع في سوريا وحسب تهديداً أمنياً لتركيا من الممكن أن يتفاقم بمرور الوقت، لكن أردوغان الذي لم يعتاد الفشل بدا غاضباً إذ تجاهل الأسد نصائحه ومشورته.

وبحلول صيف عام 2011، كان أردوغان قد تخلى عن الأسد وأمست أنقرة النصير الدولي الرئيس لإسقاط نظام الأسد، ولكن سرعان ما فوجئ الأتراك بعجزهم الدبلوماسي وإحجامهم عن المجازفة بالدخول إلى دوامة بأرجلهم. وفي منتصف عام 2012، بعد أن أسقط السوريون طائرة استطلاع تركية تعمل على مقربة من سواحل سوريا، ناشدت أنقرة واشنطن مراراً وتكراراً كي تتدخل في سوريا وتطيح بنظام الأسد.

التقدير الخاطئ
وكانت هذه الخطوة تقديراً خاطئاً آخر، برأي الكاتب، فقد تردد الرئيس أوباما الذي لم تكن لديه نية في نشر قوات بمنطقة الشرق الأوسط. وفي ظل تداعي الحلول السياسية مع سوريا والحليف المتردد في واشنطن، قررت أنقرة أن السبيل الوحيد للرد على الأسد يتمثل في غض الطرف عن العدد المتزايد للشباب المتطرف الذين شرعوا في استغلال الأراضي التركية لشن حرب جهادية ضد الأسد.

وأعرب المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون عن مخاوفهم لأول مرة عام 2012 من أن المتطرفين يستخدمون مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول لشق طريقهم إلى مدينة عنتاب التركية قبل التوجه إلى الأراضي السورية للمشاركة في القتال.

لكن الأتراك تلكأوا في فرض قيود حدودية، وبدلاً من ذلك زعموا أن أوروبا لا تقدم لهم معلومات استخباراتية في أوانها عن البلجيكيين والألمان والفرنسيين الذين يقصدون تركيا.

وبمرور الوقت أمسى التطرف أداة حقيقية للسياسة التركية، والكلام للكاتب، مضيفاً: وليس من عجب أيضاً أنه أضحى تهديداً للحدود التركية، قدمت تركيا والسعودية، التي تُعد حليفاً إشكالياً آخر للولايات المتحدة، دعماً لحركة أحرار الشام التي يُزعم بدورها أنها قدمت دعماً لجبهة النصرة، وهما جماعتان ثوريتان سوريتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة، وصحيح أن هاتين الجماعتين حققتا مكاسب ضد الأسد، لكن هذا لا يجعلهما أقل تطرفاً منه، بحسب الكاتب، وبينما أن أنقرة ربما تعتقد أنها قادرة على السيطرة على تلك الجماعات، فمن الواضح أن هذا ليس بوسعها، داخل الحدود التركية، أقام المتطرفون بنيتهم التحتية الخاصة، بما في ذلك شبكات اتصالات ومنازل آمنة ومنشآت طبية وتجارة غير شرعية تدعم القتال في سوريا. ومن السذاجة الظن بأن هذه القدرات يمكن استغلالها في قتال ضد تركيا، وفقاً للكاتب.

وماذا عن تنظيم داعش؟ ربما اعتقلت الشرطة التركية مواطناً بلجيكياً على علاقة بهجمات باريس، وأعلنت عن إنجازها بصخب الأسبوع الماضي، لكن النقاد زعموا أن حكومة أردوغان لم تكن راغبة في غلق خطوط الإمدادات الممتدة من تركيا إلى الأراضي التي يبسط تنظيم داعش سيطرته عليها.

وبقدر خطورة التنظيم، فقد ثبت أنه عدو لدود مفيد لاثنين من ألد أعداء تركيا؛ الأسد والأكراد. وبالتأكيد فإن الأسئلة التي أثيرت حول سلوك تركيا تجاه التنظيم ظلت مُعلقة.

وعلى سبيل المثال، بالنظر إلى كل أعمال العنف التي أنزلها أتباع أبو بكر البغدادي بأترابهم المسلمين، لِمَ أُطلق سراح 46 تركياً ممن أسرهم تنظيم داعش في الموصل؟ خمَّنَ المراقبون الأتراك والغربيون أن تركيا دفعت نقداً أو قايضت الأسرى بالأسلحة لتضمن إطلاق سراح دبلوماسييها وعائلاتهم، لكن لا أردوغان ولا غيره من المسؤولين الأتراك قدموا أي تفسير واضح، بحسب الكاتب.

وفي تلك الأثناء، ومنذ أن وضعت إدارة الرئيس أوباما لأول مرة استراتيجيتها لمكافحة تنظيم داعش صيف عام 2014، تعاطى الأتراك مع تلك الاستراتيجية بغموض شديد، وفقاً للكاتب.

العلاقة بداعش
وبالنظر إلى قربهم الجغرافي من سوريا ووجود المتطرفين في أراضيهم، انتاب المسؤولون الأتراك القلق من أنهم لو هاجموا تنظيم داعش أن يقوم التنظيم بعمليات انتقامية، كما حدث في باريس أو بيروت في إسطنبول أو أنقرة. ومن وجهة نظر تركيا، فإن إضعاف تنظيم داعش بدا أنه يقوي شوكة الأكراد ونزعتهم القومية، وهي مشكلة جسيمة حيث يمثل الأكراد 20% من سكان تركيا، وكثير منهم يشعر بالتهميش والغضب.

 وأخيراً، فإن المنهج الأمريكي في التعاطي مع الإرهاب لم يستهدف نظام الأسد مباشرة الذي تصر أنقرة على كونه سبب مشكلة تنظيم داعش، ورغم ذلك، حتى بعد أن قتل تنظيم داعش 134 مواطناً تركياً في مدينة سروج التركية على مقربة من الحدود التركية السورية، لم ينقل الأتراك المعركة ضد التنظيم إلى المقر الرئيس للتنظيم بمدينة الرقة.

في شهر يوليو (تموز) المنصرم، أعلنت تركيا أنها ستمنح القوات المناوئة لتنظيم داعش وصولاً موسعاً لقواعدها الجوية لتنفيذ عمليات قتالية، وأن أنقرة ستنضم إلى تلك القوات على أرض المعركة، لكن نقطة التحول الواضحة هذه لم تتبلور، رغم أن القوات الأمريكية وقوات التحالف الجوية تقوم بتنفيذ عمليات قتالية منتظمة انطلاقاً من قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا، أمضى الأتراك أنفسهم، كما توقع كثيرون، وقتاً أطول من اللازم في الهجوم على حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر تنظيماً إرهابياً عكف على شن غارات على تركيا منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.

وأوضح الكاتب أن لتركيا كل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن صادف أيضاً أن حزب العمال الكردستاني وحليفه السوري وحدات الحماية الشعبية الذي نسَّقَ مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية أثبتا فعاليتهما كقوات برية في الحرب ضد تنظيم داعش.

ويبدو الأتراك استناداً إلى أقوالهم وأفعالهم أكثر عناية بالقضاء على إقليم كردي مستقل في سوريا ومقاتلة حزب العمال الكردستاني من محاربة مقاتلي تنظيم داعش، ولقد كان أردوغان واضحاً إذ أعلن أنه لن يسمح قط بنشأة "إقليم غرب كردستان" شمالي سوريا. وسيراً عن النهج نفسه، نشرت صحيفة "صباح" التركية الحكومية في يونيو (حزيران) الماضي عنواناً تصف فيه الذراع السياسي لوحدات الحماية الشعبية بأنه "أخطر من تنظيم داعش".

التحرك المحدود
وهذا لا يعني أن تركيا لم تحرك ساكناً ضد تنظيم داعش، يقول الكاتب، لكن القيمة التي أضافتها محدودة للغاية في حقيقة الأمر. ولولا أن لهؤلاء الهاربين في قاعدة إنجرليك الجوية وفي أماكن أخرى في تركيا أهمية محورية للتحالف المناوئ لتنظيم داعش، لما كان أردوغان قادراً حقاً على التصريح بما صرح به في قمة مجموعة العشرين. هنالك يكمن السبب في كون أردوغان "زعيم" السياسة التركية. إن وجود قاعدة إنغرليك الجوية، إضافة إلى حقيقية أن تركيا تشارك سوريا في حدود تمتد 500 ميل (805 كم)، وتُعتبر النقطة الحدودية لحلف شمال الأطلسي الأقرب للصراع في سوريا — هي ورقة أردوغان للخروج من المأزق. شأنه شأن رجل عصابات المافيا الراحل جون جوتي الذي لاحقه المدعون الفدراليون بلا هوادة في ثمانينيات القرن العشرين، لا سبيل لإلصاق أية تهمة بأردوغان.

وأوضح الكاتب أن الأمر لا يقتصر وحسب على تمكين الجهاديين أو الموافقة على مكافحة تنظيم داعش دون محاربته حقاً، فداخلياً قمع أردوغان الصحافة التركية، ومارس ضغوطاً على وسائل الإعلام الاجتماعي، وأعاد الانتخابات في فترة أبكر العام الحالي لأن النتيجة المبدئية لم تكن مُرْضيَّة، وحرص على تعيين نسيبه وزيراً للطاقة.

لكن الأمريكان لم ينبسوا ببنت شفة حيال أسلوب أردوغان المستبد فيما يتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية. والأدهى، براي الكاتب، أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ظهرت في أنقرة وفي جعبتها بعض الامتيازات لمساعدة حزب القائد التركي على استعادة الأغلبية البرلمانية، من الرائع أن يكون المرء أردوغان.

ودعماً لمصالح وحدة التحالف، سيحصل أردوغان على تصريح من حلفائه بحلف شمال الأطلسي الآن بعد أن تصاعدت حدة التوتر بين أنقرة وموسكو على خلفية حادثة الطائرة.

وقال الكاتب: "قليلون هم من يبدو أنهم يصدقون في إدارة الرئيس أوباما أن تركيا بإمكانها أن تكون جزءاً من الحل في سوريا. وتبدو واشنطن راضية بأن يكون لديها إمكانية الوصول إلى الأراضي التركية وحسب، ولذلك كما هو واضح كان البيت الأبيض متساهلاً جداً علانيةً مع أردوغان.

وبعد عام من المفاوضات المتعثرة مع الأتراك بخصوص قاعدة إنجرليك الجوية، لا يود الأمريكان خسارة إمكانية الوصول إلى الأراضي التركية، لا بد أن السياسة الأمريكية تجاه تركيا تُذَكِّر كل مَن رزقه الله بالأبناء بالقاعدة الأولى للرعاية النهارية: سينالك ما سينالك دون أن تبتأس!

وبالنظر إلى كيفية تعريف واشنطن لجسامة التهديد الممثل في تنظيم داعش وأهمية القواعد الجوية التركية في الحرب ضد التطرف، فإن مزايا هذا التوجه قد تفوق مساوئه، لكن طالما أن واشنطن قررت الإحجام عن معاقبة تركيا لمسلكها السيء، ستظل أنقرة تغرس بذور الفوضى في المنطقة، بحسب ما أفاد الكاتب.