غراهام وماكين (أرشيف)
غراهام وماكين (أرشيف)
الإثنين 30 نوفمبر 2015 / 08:42

عضوان في الكونغرس يطالبان بنشر 20 ألف جندي بسوريا والعراق

دعا عضوان كبيران في مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن يوم الأحد إلى زيادة قواتها في العراق إلى ما يقرب من ثلاثة أمثال مستواها الحالي إلى عشرة آلاف جندي وإرسال عدد مساو من الجنود إلى سوريا في إطار قوة برية متعددة الجنسيات لمواجهة تنظيم داعش في كل من الدولتين.

وانتقد الجمهوريان جون مكين ولينزي غراهام الاستراتيجية التي ينتهجها الرئيس باراك أوباما بشأن تنظيم داعش والتي تعتمد على الضربات الجوية والدعم المتواضع للقوات البرية المحلية في العراق وسورياK وقالا إن الهجمات التي وقعت في باريس هذا الشهر أكدت ضرورة زيادة التدخل الأمريكي.

تدخل بري
وقال غراهام الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة إن "الوسيلة الوحيدة لتدمير تنظيم داعش هي باستخدام عنصر بري. القصف الجوي لا يغير مسار معركة".

وكان مكين وهو رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي اقترح في الآونة الأخيرة تدخل قوة برية أوروبية وعربية في سوريا يدعمها عشرة آلاف مستشار ومدرب أمريكي.

وقال مكين وغراهام للصحافيين أمس الأحد خلال زيارة لبغداد إن الأفراد الأمريكيين يمكنهم تقديم دعم لوجستي ومخابراتي لقوة مقترحة قوامها 100 ألف فرد من دول عربية سنية مثل مصر وتركيا والسعودية.

وأشار غراهام إلى أنه سيتم أيضاً ضم قوات خاصة.

تحذير
وحذر خبراء أمريكيون في مكافحة الإرهاب من أن إرسال قوات برية يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية من خلال تعزيز زعم تنظيم داعش بأنه يدافع عن الإسلام في مواجهة هجوم من الغرب وحلفائه العرب المستبدين.

وأضاف مكين أن حشد الحلفاء العرب للمساهمة في القوة البرية المقترحة في سوريا أمر ممكن ولكنه ليس سهلاً.

وقال مكين وغراهام إن عزل الأسد هو السبيل لجعل الدول العربية السنية تدعم القوة البرية المقترحة.

وفي العراق المجاور حيث يقوم حالياً نحو 3500 جندي أمريكي بتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية قال غراهام إن زيادة الوجود الأمريكي ستشمل مراقبين جويين ومعدات طيران بالإضافة إلى قوات خاصة لشن غارات مثل الغارة التي وقعت الشهر الماضي وأسفرت عن سقوط أول قتيل أمريكي في المعارك في العراق منذ 2011.

اعتراض عراقي
وكان مكين وغراهام اجتمعا في وقت سابق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي قالا إنه رحب بفكرة زيادة عدد القوات الأمريكية.

ولكن المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي قال إن العبادي لم يطلب قوات أمريكية مقاتلة على الأرض ولكن طلب مزيداً من الأسلحة والمستشارين لزيادة الدعم الجوي للقوات العراقية. وامتنع الحديثي عن التكهن بعدد الأفراد الإضافيين الذين يجري بحثه.

وأعرب ساسة عراقيون بارزون مراراً عن اعتراضهم على زيادة دور القوات الأمريكية التي انسحبت عام 2011 بعد حرب استمرت نحو تسع سنوات وخلفت عشرات الآلاف من القتلى من العراقيين.