القيادي الحوثي علي البخيتي واللواء علي محسن الأحمر (أرشيف)
القيادي الحوثي علي البخيتي واللواء علي محسن الأحمر (أرشيف)
الإثنين 30 نوفمبر 2015 / 15:09

اليمن: الخلافات تعود مرة أخرى لتعصف بالإخوان

تسببت صورة بثها قيادي في ميليشيات الحوثي الأحد تجمعه بالقيادي في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن قائد قوات الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر بحالة من الجدل في صفوف قيادات وأعضاء الجماعة في اليمن.

وبث القيادي علي البخيتي الذي وصل الرياض السبت، صورة برفقة علي محسن الأحمر القيادي في جماعة الإخوان، وشن ناشطون إخوان هجوماً عنيفاً على قائد قوات الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر، المقيم في المملكة العربية السعودية التي طرد إليها، عقب احتلال الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء في الـ 21 من سبتمبر (أيلول) العام 2014.

وشن القيادي في جماعة الإخوان الذي فرّ إلى تركيا خالد الأنسي هجوماً حاداً على علي محسن الأحمر على خلفية مصافحته للقيادي الحوثي علي البخيتي، منتقداً بعض المبررين للقاء وكتب الأنسي "توقفوا عن البحث عن تبريرات سخيفة للقاء علي محسن الأحمر بالبخيتي"، مؤكداً أن الأفضل من البحث عن المبررات أن تبحثوا عن ماهية الرسالة التي نقلها البخيتي من المخلوع إلى علي محسن الاحمر, وهل من ثمة صفقة قادمة بين المخلوع و بين علي محسن الأحمر و على حساب من؟".

وهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تقارب بين حزب الإصلاح والحوثيين, فقد سبق ذلك ذهاب قيادات في حزب الإخوان للقاء بزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة, فيما عرف بلقاء التعايش والسلام.

وأعلن الإخوان موقفاً محايداً من محاصرة الرئيس هادي مطلع العام الحالي, بعد أن توغلت ميليشيات الحوثي وحليفهم علي صالح نحو عدن, ليمد الرئيس يده للخليج العربي من أجل مساندته في مواجهة التمدد الإيراني لتنطلق عاصفة الحزم في أواخر مارس (آذار) الماضي, وبعد عشرة أيام من القتال والغارات المكثفة على المليشيات أعلن حزب الإخوان تأييده لعاصفة الحزم ببيان ركيك.

ويعاني الحزب الإسلامي الذي انشأ على خلفية جهادية، باعتبار أن الكثير من قياداته هم قادة في تنظيم القاعدة الذين عادوا من أفغانستان مطلع تسعينات القرن الماضي, بحالة من التشرذم، فالكثير من تيارات الحزب أعلنت موقفاً قوياً في دول التحالف في حين أن أخرى تمارس ما يقول قياديون في الحزب إنها عملية تطبيع مع حلفاء طهران في اليمن.