وزير المملكة الأردنية لشؤون الإعلام محمد المومني (أرشيف)
الثلاثاء 1 ديسمبر 2015 / 00:02
تشهد العاصمة الأردنية عمان حالياً وخلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات لأجهزة أمنية عربية وصديقة بهدف تفكيك شيفرات ورموز مصالح الدول المعنية بالشأن السوري، للخروج بقائمة توافقية للجماعات الإرهابية التي تعمل على الأرض السورية.
تكتم شديد
وقالت مصادر مطلعة لـ24 "إن هذه الاجتماعات تجري على مستوى ضيق ووسط تكتم شديد من قبل الاجهزة الاعلامية الرسمية الأردنية".
وأوضحت بأن المهمة التي تم تكليف الأردن بها ستكون مهمة شاقة وصعبة على ، وسط تضارب مصالح الدول على الساحة السورية، وخربطت الأوراق أخيراً بعد اسقاط تركيا الطائرة الروسية وتفجيرات باريس.
أعادت الحسابات
وأشارت هذه المصادر إلى أن تفجيرات باريس وإسقاط الطائرة الروسية غيرت من قواعد اللعبة على الساحة السورية، وأعادت الحسابات من جديد بخصوص القائمة الأردنية للجماعات الارهابية.
وأضافت أن الأردن بدأ يفك قائمته ويعيد ترتيبها من جديد وفقاً لتطورات الاحداث ، مشيرة إلى أن الاجتماعات الأمنية أصبحت تشكل مرشداً له في إعداد القائمة النهائية.
جدل دولي
وتشهد فصائل جدلاً دولياً حول شرعيتها مثل جماعة "أحرار الشام" التي يعتبرها الأردن منظمة إرهابية، فيما تعتبرها دول عربية أخرى معنية بالصراع السوري، بالإضافة إلى تركيا بأنها فصيل معارض للنظام السوري ويجب أن يكون لها دور في أي ترتيبات مستقبلية لسوريا.
وقالت ذات المصادر "إن نجاح الأردن في هذه المهمة سيكون مشروطاً في توفر الإرادة الحقيقية للقوى الإقليمية والدولية المعنية في الصراع بسوريا لحل الأزمة سياسياً، بالإضافة إلى تخليها عن حساباتها الضيقة على الساحة السورية، ووقف دعمها لجانبي الصراع، وإلا فأن مهمة الأردن ستكون تعجيزية، خاصة وأن الصراع في سوريا تتداخل فيه مصالح دول كبرى معنية بأستمراره للحفاظ على المكاسب التي حققتها نتيجة هذا الصراع .
جماعات إسلامية شيعية
ومن الجدير بالذكر أن القائمة ستخلو من جماعات إسلامية شيعية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وذلك بسبب الضغوط الروسية في هذا المجال و انحصار خطرها في الداخل السوري حتى الآن.
وكان المشاركون في اجتماع فيينا الأخير اتفقوا قبل أسبوعين على أن يقوم الأردن بتنسيق جهود إعداد قائمة بالجماعات الإرهابية في سوريا.