الأربعاء 2 ديسمبر 2015 / 17:11

أربعة وأربعون ربيعاً

أربعة وأربعون عاماً والإمارات تعيش ربيعاً دائماً، كل عام وأنت بخير يا وطني، يا وطن كل العرب.

أربعة وأربعون عاماً والإمارات قبلة كل من ينشد الأمن والسلام والسعادة والأمل. بفضل عزم وشجاعة الآباء المؤسسين تحقق الحلم عندما أعلنوا في الثاني من ديسمبر(كانون الأول) ١٩٧١ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وبعد أن كانت سبع إمارات متفرقة أصبحت وطناً واحداً يضمها جميعاً تحت راية خفاقة عالية.

بدأت مسيرة الخير، مسيرة التنمية والعطاء والبناء في ربوع الإمارات منذ أربعة وأربعين عاماً وقيادتنا الحكيمة وشعبنا الوفي يعملون في تناغم وانسجام، يواصلون الليل بالنهار، في عزيمة وإصرار، يسابقون الزمن لبناء نهضة الإمارات ومجدها، لنصبح بذلك أسعد شعب.

وهذا لم يتحقق بسهولة، ولم يصبح واقعاً ملموساً إلا بعد جهود مضنية، وتضحيات كثيرة لا تعد ولا تحصى لأبناء هذا الشعب الوفي شباباً وشيوخاً، رجالاً ونساء.

وللحفاظ على هذه المنجزات العظيمة يجب علينا أن نجدد الولاء والوفاء والحب للقيادتنا الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأمده بموفور الصحة والعافية، وأن نواصل العمل بنفس الحماس والجد والإخلاص لكي يلمس أبناؤنا وبناتنا ما لمسناه من أمن واستقرار وسعادة وراحة.

أربعة وأربعون عاماً ليست كثيرة في عمر الدول والشعوب، لكن ما تحقق فيها من إنجازات عملاقة أصبحت مثار فخر واعتزاز لكل الإماراتيين والعرب جميعاً، فليس بالمال وحده تحقق هذا الانجاز، وإنما بفضل حكمة وصدق وإخلاص القيادة الحكيمة وقوة إرادتها وعزيمتها التي كانت العامل الأهم في مسيرة دولة الإمارات، لقد رأينا بأعيننا دولاً تمتلك الكثير من الثروات ضاعت بسبب عدم وجود قيادة حكيمة تمسك بدفة الوطن إلى بر الأمان، فيضعوا أحلام وأمنيات شعوبهم، وتركوهم متناحرين متسابقين في تدمير ما تبقي من أوطانهم.
  
لابد أن ندرك أن العالم المحيط بِنَا مليء بالنزاعات والصراعات التي يمكنها أن تدمر كل شيء، ولذلك فحماية الأوطان في ظل الأوضاع الراهنة واجب مقدس.

فشكراً لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها حرصهم عليها وعلى أمنها واستقرارها وازدهارها، ونخص بالشكر والامتنان قواتنا المسلحة ورجال أمننا الساهرين على حمايتنا براً وبحراً وجوًا.
  
وفي هذا اليوم العظيم لا يسعنا إلا أن نقول: حمى الله الإمارات وقيادتها وشعبها من كل شر. وكل عام ووطنا الغالي بخير.