اجتماع وزاري خليجي عربي يومي السبت والأحد المقبلين، ذلك بناءً على طلب من المملكة السعودية لمناقشة تداعيات الاعتداءات الإيرانية (الحياة)
اجتماع وزاري خليجي عربي يومي السبت والأحد المقبلين، ذلك بناءً على طلب من المملكة السعودية لمناقشة تداعيات الاعتداءات الإيرانية (الحياة)
الأربعاء 6 يناير 2016 / 11:10

صحف عربية: إجراءات خليجية جديدة رداً على الاعتداءات الإيرانية

24 - شادية سرحان

واصلت دول خليجية إجراءاتها ضد انتهاكات طهران، مجددة التعبير عن تضامنها مع السعودية، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية كويتية أن استدعاء السفير الكويتي لدى طهران وتسليم مذكرة احتجاج للسفير الإيراني، يأتي في سياق التنسيق الخليجي المشترك تجاه الهجوم الذي تعرضت له البعثة الديبلوماسية السعودية في إيران .

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أفادت مصادر دبلوماسية أن عزلة إيران أصبحت تتزايد، بعد قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وإدانة مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات على الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة وقنصلية المملكة في إيران، بينما أكد محللون سياسيون أن تطور معركة درعا، في الجنوب السوري، وتوسعها، سيكون لها أثر مباشر على الأردن، وتحديداً في قضية اللاجئين السوريين، المتواجدين في المنطقة الحدودية بين البلدين.

إجراءات خليجية جديدة
ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الأربعاء، أنه بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن الاعتداءات التي استهدفت السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، واصلت دول خليجية إجراءاتها ضد انتهاكات طهران، مجددة التعبير عن تضامنها مع السعودية.

وتوقع مراقبون أن تتصاعد إجراءات التضامن هذه، في الاجتماعات الوزارية الخليجية والعربية المقررة السبت والأحد، والتي ستسلط الضوء على انتهاك إيران الأعراف والمعاهدات الدولية، فضلاً عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية.

وأوضح مستشار الأمين العام للجامعة العربية خالد الهباس، أن "الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل، جاء بناء على طلب من المملكة، وجارٍ الإعداد له وفقاً للقواعد المعمول بها في مثل هذه الاجتماعات"، وقال لـصحيفة إن "الاجتماع سيبحث في تطورات الأزمة بين السعودية وإيران".

وأكد السفير السعودي لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان في اتصال مع "الحياة"، أن "هناك الكثير من الدول التي أيدت عقد هذا الاجتماع"، مشيراً إلى أنه "سيُخصص لإدانة التصرفات الحمقاء التي قامت بها إيران تجاه السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد، إضافة إلى البحث في كيفية التصدي لما تقوم به إيران من تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".

حزم كويتي
وفي سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الراي" الكويتية، وصفتها بالمطلعة، إن "استدعاء سفير الكويت لدى طهران وتسليمها مذكرة احتجاج للسفير الإيراني، يأتي في سياق التنسيق الخليجي المشترك تجاه الهجوم الذي تعرضت له البعثة الديبلوماسية السعودية في إيران".

وبحسب الصحيفة، استبعدت المصادر وجود نية حالياً للقيام بدور وساطة بين الجانبين السعودي والإيراني، وقالت "إننا نسير في سياق مختلف الآن، وهو الرد على ما تعرضت له المملكة العربية السعودية ومقراتها الديبلوماسية من عدوان، وذلك مع التأكيد على أن دور الكويت كان دوماً في اتجاه الحوار ولكن ليس هذا مجالنا في الوقت الحالي".

وعن إمكانية ان تسحب الكويت سفيرها من طهران بعد خطوة الاستدعاء، بينت المصادر أن الكويت استدعت السفير مجدي الظفيري من طهران في خطوة ديبلوماسية مهمة اعتراضاً على ما جرى، ولكنها لم تصل بعد إلى حد سحب السفير الكويتي من طهران.

وأوضحت أن اتخاذ الكويت قرار استدعاء السفير جاء بناء على موقفها المبدئي والراسخ بالوقوف إلى جانب المملكة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي في أي موقف اعتداء تتعرض له، لافتةً إلى أن التنسيق الخليجي المشترك أثمر المواقف الموحدة مع المملكة والذي تجلى في مواقف دول خليجية مختلفة.

ونوهت المصادر إلى أن الكويت كانت من بين الدول التي دعمت طلب المملكة بالاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية الذي سيعقد الأحد المقبل، موضحة أن "هناك اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون سيعقد قبل اجتماع الجامعة العربية ويأتي في إطار التشاور بين الخليجيين للتعامل مع الحدث وللتنسيق.

تداعيات تطور معركة درعا بسوريا

وفي سياق منفصل، أكد محللون سياسيون أن تطور معركة درعا، في الجنوب السوري، وتوسعها، سيكون لها أثر مباشر على المملكة الأردنية، وتحديداً في قضية اللاجئين السوريين، المتواجدين في المنطقة الحدودية بين البلدين، والذين تقدر أعدادهم بنحو ثلاثة عشر ألفا، اعتبروا أن النتيجة الأولى لتطور معركة درعا، ستكون تدفق عشرات الآلاف أو أكثر إلى المملكة.

وأوضح المحللون، أنه من نتائج الحرب المباشرة هي اللجوء، لأن المدنيين يهربون من ساحات القتال رغبة بالحياة، وأن المسألة الأهم هي توفير ملاذ أمن للاجئين.

وأفادت الحكومة الأردنية أن المملكة مستمرة بسياسة حدوده المفتوحة، إلا أنها أكدت أن الأردن "يحذر من أي تداعيات قد تزيد من تدفق اللاجئين، وأنه يدعو العالم لمساندته لأنه يقوم بهذا الواجب بالنيابة عن المجتمع الدولي".

ومن جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني لصحيفة "الغد" الأردنية، أن الأردن يعبر عن تأكيد مصالحه فيما يرتبط بموضوع اللاجئين.

وشدد الدكتور المومني أن اعتبارات الأردن الأمنية "تسمو على كل شيء"، وقال إن الأردن "يأمل بأن يستقبل العالم اللاجئين وأن لا يترك العبء على الدول المضيفة وحدها".