فريق عدن تتحدث (المصدر)
فريق عدن تتحدث (المصدر)
الخميس 7 يناير 2016 / 20:53

24 يحاور فريق "عدن تتحدث": شباب تحدوا التعتيم الإعلامي لكشف جرائم "الحوثي"

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

مجموعة من الشباب اليمني قرروا أن يواجهوا ميليشيات الحوثي وأن يكشفوا جرائمها بطريقتهم، خاصة في مدينة "عدن" التي تعرضت لجرائم ضد الإنسانية بسبب الحرب الدائرة هناك بين جماعة الحوثي وقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فوثقوا هذه الجرائم بأنفسهم للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن الجرائم التي تم ارتكابها في حق المدنيين، وقرروا أن يكونوا بديلاً لوسائل الإعلام التي تجاهلت ما حدث في عدن.

إنهم فريق "عدن تتحدث" الذين اختاروا مصر لتكون بداية مسيرتهم في توثيق وعرض ما حدث من معاناة إنسانية في عدن، 24 حاور ممثلي الفريق لمعرفة أهدافهم وكيفية تشكيل الفريق، وما الذي يسعون إليه خلال الفترة المقبلة بعد جمعهم أكثر من ألف صورة توثق ما حدث في عدن.



أحمد الدماني: مسؤول التواصل الإعلامي

ـ ما هو عدد فريق "عدن تتحدث" وكيف بدأت الفكرة وما هي الأهداف التي يريد الفريق تحقيقها؟
ـ أعضاء فريق "عدن تتحدث" كثيرون، ولا أستطيع تذكر الرقم بالضبط، صحافيون وإعلاميون وناشطون حقوقيون وغيرهم من الذين يرغبون في توثيق ما حدث في عدن من جرائم حرب من قبل جماعات الحوثي.

ـ كيف بدأت الفكرة؟
ـ بدأت الفكرة أثناء رصد الحرب والانتهاكات التي جرت في مدينة عدن، وقررنا أن نوثق الجرائم، وأن نركز في عملنا على استهداف المدنيين، مما دفع الصحافيين والإعلاميين إلى توثيق الحدث عن طريق عدة مراحل، أولاً رصد أعداد المدنيين والأطفال والشيوخ والنساء ورصد تدمير البنية التحتية، حتى تكونت الفكرة بعمل مشروع يوثق كافة الانتهاكات التي جرت في عدن، والذي نأمل من خلاله أن نصل إلى منظمات حقوق الإنسان والجهات الرسمية والدولية المختلفة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ـ هل تواصل الفريق مع منظمات حقوق الإنسان الدولية أو ممثلي الأمم المتحدة لعرض هذه الجرائم؟
ـ لم نتواصل بعد، لكن المشروع مازال في بدايته، ونأمل أن نصل للجميع، ونحن نتواصل مع منظمات حقوقية الآن، وخلال المرحلة المقبلة ستكون هناك فرصة لتعزيز التواصل مع الجهات الدولية.

ـ لماذا تم التركيز على مدينة "عدن" لتوثيق ما حدث بها، وعدم التوثيق الشامل لما حدث في تعز أو صنعاء على سبيل المثال ؟
ـ تم التركيز على عدن لأنها أكثر المدن التي تعرضت لجرائم إنسانية بشعة، ولأنها المدينة الوحيدة التي لم يحكمها قبلي، وتتعايش فيها كافة الديانات حتى جاءت الحرب وصنعت ما صنعت بها، ودمرت الكثير.



شريفة نصيب: المنسق الرئيسي لفريق "عدن تتحدث"

ـ لماذا تم اختيار مصر لتكون مكان انطلاق "عدن تتحدث" وما الأهداف المستقبلية للفريق؟
ـ بدأنا من مصر لأنها بلد الحرية، واحتضنت الكثير من اليمنيين، وقررنا نحن شباب الفريق أن ننقل الأحداث التي جرت في عدن منها، وأن يركز مشروعنا على أساس حقوقي إنساني وليس على جانب سياسي إطلاقا، كما أن أعضاء الفريق يعتبرون شهود عيان على ما حدث في اليمن، وبناء عليه بعد أن شعر أعضاء الفريق بأن الجرائم التي جرت في عدن تعرضت لتعتيم إعلامي سواء من جانب المنظمات الدولية أو غيرها فقررنا أن ننقلها للعالم ما حدث بشكل موثق.

ـ ما الدول التي سوف تتجهون إليها بعد مصر؟
ـ لدينا خطط، ولكن ليس لدينا خريطة حتى الآن بالدول التي سنتجه إليها، خاصة أن الأحداث تتغيروتتطور بسرعة، ونحن نمشي على أساس هذه التطورات لتحديد النقاط التي سنتحرك باتجاهها الفترة المقبلة.

ـ هل هناك ممول رئيسي للمشروع، خاصة أن فكرته تحتاج تمويلاً كبيراً؟
ـ بالتأكيد هناك تمويل للمشروع من خلال رجال أعمال يمنيين، بعضهم يقطن في الخليج والبعض في دول أخرى، وقد أكدنا لهم ضرورة أن يخرج للعالم ما حدث في اليمن، لأننا وجدنا تهميشاً إعلامياً كبيراً جداً فتم قبول الفكرة وقرروا دعمها بالمال اللازم لها.

 ـ كيف تم توثيق الأرقام المذكورة في التقرير بشأن القتلى والنازحين، وما الجهات التي اعتمدتم عليها؟
ـ ما حدث في مدينة عدن لاقى إهمالاً شديداً من قبل المنظمات الدولية والجهات الرسمية أيضاً، واعتمدنا أثناء التوثيق ورصد الأعداد على تقارير المنظمات المحلية التي كانت، ترصد الحالات المتضررة في الشوارع والميادين لتوثيق أعداد القتلى والجرحى والنازحين والتعامل معها بشكل دقيق للغاية.



مراد محمد سعيد: مسؤول المالتي ميديا في فريق "عدن تتحدث"

ـ كيف أعددتم الصور التي تم جمعها وعرضها في معرض "عدن تتحدث" ومن هم أصحاب تلك الصور؟
ـ الصور التي وثقنا بها ما حدث، حصلنا عليها من صحافيين وإعلاميين يمنيين كانوا يقومون بالتغطية الصحافية والإعلامية للأحداث التي جرت في عدن، ومن ثم تم التواصل معهم، وعندما شكلنا فريق "عدن تتحدث" أصبحوا أعضاء في الفريق، ورغم أنهم واجهوا صعوبات شديدة في توثيق الأحداث إلا أنهم نجحوا في جمع عدد هائل من الصور الموثقة للأحداث.

ـ كم عدد الصور التي تم توثيقها وجمعها أثناء فترة الهجوم على مدينة "عدن"؟
- وثقنا ما يقرب من ألف صورة وعرضنا 50 صورة فقط في المعرض الذي أقيم في القاهرة، استطاعت أن تنقل المعاناة الإنسانية في عدن.

ـ ما هي الفئات الأكثر استهدافاً في عدن من خلال توثيقكم للأحداث؟
- كل الفئات تعرضت لجرائم الحرب، ولكن النساء والأطفال كانوا أكثر الفئات تعرضاً للهجمات لأنهم كانوا في المنازل ولم ينزلوا لساحات الحرب.

ـ هل فكر الفريق في التواصل مع وكالات أنباء ومنظمات حقوقية عالمية لعرض هذه المعاناة الإنسانية؟
ـ بالتأكيد نسعى لذلك، وقمنا بتدشين موقع إلكتروني وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض الفكرة وتوثيق هذه الجرائم، وبعد الترويج للحملة سيتم التركيز على ذلك.

ـ هل مازال أعضاء فريق "عدن تتحدث" يوثقون المزيد من الجرائم في عدن حتى الآن، أم انتهى الأمر؟
ـ كافة الأعضاء مستمرون في توثيق الأحداث لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، ونحن نتواصل مع السفارة اليمنية في القاهرة بشأن التنسيق معها في التحركات التي نقوم بها.



اقرأ أيضاً
ـ عدن تتحدث.. المأساة اليمنية في صور