"القزم" بعد القبض عليه للمرة الثانية (لاستامبا)
"القزم" بعد القبض عليه للمرة الثانية (لاستامبا)
السبت 9 يناير 2016 / 16:31

المكسيك: الغرور يُوقع أكبر مهرب مخدرات في قبضة الشرطة من جديد

كشف الادعاء العام المكسيكي تفاصيل القبض على أكبر زعماء العصابات المكسيكية المتخصصة في إغراق الولايات المتحدة ومن ورائها العالم بالمخدرات، خواكين غوزمان الملقب بالـ"شابو" أي "القزم"بعد هروبه من أحد أكثر السجون الفدرالية المكسيكية تشدداً، قبل أشهر في عملية استعراضية أربكت الحكومة المكسيكية ومست من مصداقيتها داخلياً وخارجياً، قبل أن تنجح الأخيرة في اعتقاله من جديد بسبب غروره وتعجرفه، حسب ما نقلت تقارير صحافية دولية.

وقالت لاستامبا الإيطالية نقلاً عن المدعي العام الفدرالي المكسيكي أريلي غوميز، إن الشابو، وقع في يد الأمن من جديد بسبب غروره وتعجرفه الشديد.

وأضاف المسؤول القضائي أن غوزمان، وبعد فراره من السجن في يوليو(تموز) بادر إلى الاتصال بممثلين عن صناعة السينما، بهدف التفاوض معهم على إعداد فيلم يروي قصة حياته البطولية، حتى هروبه من السجن.

فيلم سينمائي
وقال المدعي العام المكسيكي، إن غوزمان وبعد هروبه من السجن، لجأ إلى معقله في مدينة بويبلو نويفو، التي يُسيطر عليها الكارتل الإجرامي المعروف باسم كارتل سينالويا، الذي يرأسه الشابو شخصياً.

وأوضح المسؤول المكسيكي أن معلومات وصلت إلى مسامع الأمن عن اتصالات يُجريها الهارب مع ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو، لإنتاج فيلم سينمائي عن حياته وبطولاته، ما سمح للأمن بمراقبة هذه الأوساط قبل التأكد من وجوده في بويبلو نويفو.

أنفاق
وأوضح غوميز، أن رجال الأمن استعملوا نفس الطريقة التي هرب بها المجرم الكبير من سجنه، الأنفاق، وذلك بتوظيف شركة متخصصة في حفر الأنفاق الضرورية لتبريد وتكييف المباني والمؤسسات، ودسّ عناصر من الشرطة السرية، الذين نجحوا في الوصول عبر شبكة الأنفاق هذه إلى فيلا "لوس موشيس" التي كان يتحصن فيها الهارب المكسيكي.

وبعد التأكد من وجوده فيها وخلوّ المكان، والتأكد من القدرة على تنفيذ عملية هجومية واسعة، وضمان عدم سقوط ضحايا أبرياء داهمت الشرطة والمخابرات معقل زعيم المخدرات وقبضت عليه، لتعيده إلى سجنه المشدد من جديد.

ترحيل الكابوس
ونقلت الصحيفة أن السلطات المكسيكية تدرس الآن بجدية طلب تسليمه للولايات المتحدة، التي تطالب بـ"زعيم الزعماء" كما يُعرف في أوساط الجريمة في كامل القارة الأمريكية، للتخلص من هذا الكابوس الأمني وقطع الطريق على أي محاولة ثالثة للهروب، بعد محاولتين ناجحتين، ولكنهما لم تمنعا القبض عليه في كل مرة.