دي ماتيو: لم أفكر مطلقاً بالتدريب.. ومنظومة الـ"بوندسليغا" متميزة

وجاء ذلك خلال استعراض دي ماتيو، رفقة الأوكراني آندريه شيفشنكو، عصارة خبراتهم وتجاربهم ومسيرتهم الاحترافية في ندوة "خبرات مضيئة في كرة القدم" التي نظمها مجلس أبوظبي الرياضي، اليوم الإثنين، بقاعة الكريستال بفندق سوفيتيل كورنيش أبوظبي.

وتستهدف الندوة الرياضيين والمحترفين المنتسبين في برنامج الرعاية الرياضية، إذ تقام في ضوء خطة الدورات والورش التدريبية والندوات التطويرية المعتمدة لمجلس أبوظبي الرياضي لتأهيل وتطوير الرياضيين وكافة المنتسبين لبرنامج الرعاية الرياضية للارتقاء بمستوياتهم.

وقال لاعب لاتسيو السابق دي ماتيو في بداية حديثه: "جذبني عمل مجلس أبوظبي الرياضي وتركيزه على الاهتمام بالرياضة، لاحظت اهتمام الشعب الإماراتي بالرياضة بكافة أنواعها، شهدت العديد من البطولات كالغولف، والفوروملا1، وسباقات الماراثون، الإمارات بالفعل تطورت وتغيرت بشكل مذهل، آخر زيارة لي كانت منذ 10 سنوات عند افتتاح أكاديمية مانشستر سيتي".

وتحدث ماتيو عن بدايته في عالم كرة القدم قائلاً: "ولدت في إيطاليا.. مارست الرياضة بقرية صغيرة، تحولت بعدها إلى أكاديمية الشباب، كان الجميع يستهزئ بي عندما كنت أكرر جملة "أحلم بالاحتراف"، بالفعل مرت الأيام والتحقت بنادي لاتسيو الذي أكن له كل الاحترام والفضل بشهرتي، وبعدها قررت الالتحاق بتشيلسي كمدرب واستطعت تحقيق لقب دوري الأبطال، وكأس الاتحاد الإنجليزي".

وأكد ماتيو أنه لم يفكر مطلقاً الدخول بعالم التدريب، فبعد اعتزاله ذهب لاستكمال دراسته بلندن، ومن ثم عمل بالتجارة، لكن حينما أتيح له تدريب فريق بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي ونجح معه قرر استكمال ودراسة عالم التدريب. 

وعن أهم لحظات حياته "فوزي وتتويج فريقي تشيلسي بدوري أبطال أوروبا أجمل لحظات حياتي، كما أن تجربة تدريب شالكه كانت مميزة للغاية".

وأوضح "عندما قررت الدخول لمنظومة الاحتراف استطعت امتلاك صفة الصبر، والإيمان بموهبتي، وبذلت جهداً كبيراً لأكون مدرباً متميزاً".

وعن أفضل دوري من وجهة نظره يقول: "أحب منظومة العمل بالدوري الألماني فهي تتيح للاعبين أخذ قسط من الراحة لمدة أسبوعين عكس الدوري الإنجليزي المضغوط للغاية، وبالتالي نجاح خطة العمل بألمانيا انعكس على تتويج الماكينات بكأس العالم والعديد من الألقاب". 

وعن رأيه بالدوري الإيطالي أوضح "عندما تلعب بالدوري الإيطالي يجب أن تتمتع بالقوة الذهنية وتنفيذ الاستراتيجيات التكتيكية، أما المرحلة الثانية فيأتي الجانب البدني".

ونصح ماتيو المدربين في الإمارات بتغيير الخطط وتجربة استراتيجيات أخرى، كما أكد لهم على ضرورة التعرف على إمكانيات لاعبينهم حتى يستطيعوا النجاح.