المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري (أرشيف)
المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري (أرشيف)
الأحد 7 فبراير 2016 / 10:54

صحف عربية: السعودية تردّ على "مهاترات" طهران

24 - شادية سرحان

أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري أن السعودية لن تنجرف وراء المهاترات الإيرانية بشأن إرسال المملكة لقوات برية في سوريا لمحاربة داعش، فيما صرح المرجع الشيعي العراقي الصرخي الحسني بأن الحشد الشعبي في العراق هو ليس حشداً شعبياً، إنما مشروع إرهابي وسلطوي بتوجيه إيراني.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، كشف رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا عن معلومات قدمها لبعض الدول الأوروبية التي طلبت منه توثيق انتهاكات النظام السوري بحق المدنيين، بينماأكدت مصادر يمنية أن مليشيا الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع صالح ينقلون مسلحيهم من تعز إلى صنعاء.

مهاترات إيرانية
وفي التفاصيل، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، أن المملكة لن تنجرف وراء ما يصرح به بعض المسؤولين بإيران فيما يتعلق بإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش.

ووفقاً لما أوردته "الوطن" السعودية، اليوم الأحد، قال عسيري في تصريحات للصحيفة "إن الرياض لا تنظر إلى مثل هذه المهاترات الإيرانية"، مضيفاً أن "أي شخص يمكنه الإمساك بميكروفون والتحدث في كل شيء، والمملكة دولة محترمة، ليس من أخلاقياتها الدخول في مهاترات الإعلام".

وأشار عسيري إلى أن التجاهل وعدم الرد هو الحل الأنسب لما تتبعه إيران، وأضاف "ما يتردد لا يتجاوز خانة الكلام، وبالتالي الدولة لن تدخل في هذا الجانب، لأن الواقع على الأرض لن يتغير".

وحول ظهور مثل هذه التصريحات من قائد قوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، قال عسيري"إن هذه الأساليب لا تقتصر عليه، وإن النظام بكامله يتعمد هذه المهاترات"، مصيفاً "لسنا معنيين بما يردِّدونه، لأننا متأكدون أن الترحيب الأمريكي الأخير بمشاركة المملكة في محاربة داعش بسوريا هو ما أثار غضبهم".

وعن مزاعم النظام الإيراني المتعلقة بمشاركته إلى جانب النظام بسوريا، قال "إن هذا أمر مختلف ولم تتحدث عنه المملكة، وما تم الإعلان عنه هو محاربة تنظيم داعش على الأراضي السورية، ضمن التحالف الدولي، لأن المملكة مشاركة في هذا التحالف منذ عام 2014".

وأضاف "أبدينا جاهزيتنا في الحرب البرية ضد تنظيم داعش، لأن المملكة تضررت من همجية هذا التنظيم، وتعرضت بيوت الله للتفجير منهم وقتل المصلين الآمنين".

إيران سرطان يفتك بالعراق
وعلى صعيد أخر، قال المرجع الشيعي العراقي الصرخي الحسني في تصريحات لصحيفة "الرياض" السعودية "إن ما يسمى بالحشد الشعبي في العراق هو ليس حشداً شعبياً، وإنما حشد سلطويّ تأسس بتوجيه إيرانيّ وتحت غطاء الطائفية الممقوتة شرعاً وأخلاقاً.

وأكد أن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة العسكرية العراقية التي يقودها رئيس الحكومة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وقد تشكل بأمر وفتوى من السيستاني، وعلى هذا الأساس لا يمكن الفصل بين الحشد والحكومة والسيستاني، فكل ما صدر من أفعال إرهابية يتحملها السيستاني، باعتباره المؤسس للحشد وزعيمه الروحي، وتتحمل وزرها الحكومة أيضاً.

وأضاف الحسني بأن العراق بكل مكوناته وطوائفه وأقلياته عاش آلاف السنين شعباً موحداً، إلى أن دخل المحتل بنوعيه الأمريكي والإيراني، حاملاً معه مشروعات الطائفية والتقسيم.

وتابع الحسيني "إن الطرف المفتعل للازمات وتعقيد المشاكل في العراق هو إيران ودورها السلبي وتدخلها السافر في كل شؤون العراقيين بتفويض من نفسها بأنها الراعية للشيعة، فشّلت الحياة في العراق سياسياً واقتصادياً وعلمياً واجتماعياً ودينياً، بل أصبحت حجر العثرة أمام كل بادرة انفراج للأزمة العراقية".

جرائم الأسد بيد دولية

وفي سياق منفصل، كشف رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا باولو سيرجيو بينهيرو عن معلومات قدمها لبعض الدول الأوروبية التي طلبت منه توثيق انتهاكات النظام السوري بحق المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الدول أكدت على سرية فحوى الملفات وعدد الأشخاص المتورطين.

وقال سيرجيو لصحيفة "عكاظ" السعودية إن "هذه الدول ستعمل على كشف الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري وسيقدم كل شخص ساهم في ذلك إلى العدالة الدولية".

ورفض سيرجيو الكشف عن قائمة الدول المعنية بالتحقيقات القضائية حول النظام السوري، إلا أن مصادر لـ"عكاظ" قالت "إن السلطات القضائية الفرنسية في صدارة القائمة التي فتحت تحقيقات حول ارتكاب النظام السوري جرائم حرب".

وأكد رئيس اللجنة أن قاعدة بيانات تضم أكثر من 4300 ملف، تتضمن إدعاءات وقرائن تدين أشخاصا من النظام السوري متورطين في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوري، موضحاً أن هذه الملفات ستعرض على المحكمة الدولية يوما ما. وحول مطالبة بعض الدول بتشكيل محكمة متخصصة لمحاكمة بشار الأسد ونظامه، لفت إلى أن المقترح تم بالفعل ولكن لا يمكن أن يتم ذلك بما أن الأزمة لازالت قائمة. 

مسلحي الحوثي من تعز لصنعاء
وفي الشأن اليمني، كشفت مصادر يمنية مطلعة عن نقل المتمردين الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح مسلحيهم من تعز إلى صنعاء، بعد اشتداد المعارك من جبهة السد مكائر، غرب مديرية جبل حبشي، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد.

وشهدت جبهات الضباب وحيفان وكلابة وعصيفرة، مواجهات عنيفة أمس السبت، تمكنت فيها قوات المقاومة الشعبية من تطهير منطقة الحريبي في مديرية حيفان، جنوب تعز.

وفي غضون ذلك، جددت المقاومة بمحافظة صنعاء، دعوة القبائل لحقن دماء أبنائهم في المناطق الشمالية، والانضمام للحكومة الشرعية.