قصف درنة (24)
قصف درنة (24)
الإثنين 8 فبراير 2016 / 08:36

ليبيا: حكومة السراج والبعثة الأممية يدينان قصف درنة

24 - ليبيا - خاص

أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، وحكومة الوفاق الوطني الليبية المقترحة من البعثة الأممية، قصف طائرة عسكرية مجهولة أمس الأحد لمعقل المتطرفين في مدينة درنة بشرق ليبيا.

وقالت الحكومة في بيان نشره مكتبها الاعلامي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "إن مجلسها الرئاسي يدين بشدة القصف الجوى الذي استهدف حي باب طبرق بمدينة درنة"، لافتاً إلى "سقوط عدد من المدنيين الأبرياء مابين قتيل وجريح إضافة إلى الأضرار المادية الجسيمة"، التي تسبب بها هذا القصف الذي لم تقم أية جهة بتبنيه بعد.

واعتبر المجلس الرئاسي لحكومة السراج أن هذا القصف "عمل إجرامي وخارج إطار الشرعية"، على حد قوله.

وكان الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، قد قال في بيان منفصل "إنه  قلق جداً من الغارات الجوية التي أوقعت ضحايا في درنة"، مشيرا إلى أنه وحسب التقارير، فقد قتلت أم وابنها في الغارة.

وبعدما قدم المبعوث الأممي ما وصفه بتعازيه الحارة لعائلتهم، أضاف "يجب تجنيب المدنيين دائماً وان لا يدفعوا الثمن".

وجاءت هذه الإدانات على الرغم من تأكيد طبيب محلى في مستشفى الوحدة في درنة مقتل اثنين من عناصر تنظيم ما يسمى بمجلس شورى ثوار درنة المتطرف والمناوئ للسلطات الشريعة في ليبيا، خلال الغارة الجوية التي استهدفت منطقة خاضعة للتنظيم في المدينة.

وسعت السلطات غير الشرعية التي تسيطر بقوة السلاح من نحو عامين على العاصمة الليبية طرابلس، لاستغلال القصف الأحدث من نوعه منذ العام الجاري ضد مواقع للمتطرفين في درنة، لاتهام السلطات الشرعية في شرق ليبيا بالتورط في هذا القصف.

وقالت وزارة الدفاع فيما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني في بيان بثته وكالة الأنباء الموالية لها أنها تحمل "السلطات التي تسيطر على المنطقة الشرقية" مسؤولية تحديد هوية الطيران الذي قام بعملية القصف، معربة عن استغرابها استهداف من وصفتهم بالثوار الذي يحاربون الإرهاب وترك مواقع الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش.

من جهة أخرى أشاد مجلس حكومة الوفاق الوطني الليبية بمن أسماهم بأبطال الكفرة في جنوب ليبيا، الذين تصدوا للمرتزقة المعتدين"، في إشارة إلى ميلشيات من السودان كانت قد هاجمت المنطقة الحدودية في الجنوب.

واستغل المجلس بيان أصدره أمس لحث الليبيين مجددا على "الالتفاف حول حكومة الوفاق الوطني ودعمها حتى تتمكن من أداء مهامها في التصدي لمحاولات الاعتداء على الوطن ومقدراته".