الطائرة الصومالية المتضررة (أرشيف)
الطائرة الصومالية المتضررة (أرشيف)
الثلاثاء 9 فبراير 2016 / 08:07

مدير شركة طيران: مفجر الطائرة الصومالية كان يستهدف أخرى تركية

قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران دالو الصومالية أمس الإثنين، إن المفجر الانتحاري المشتبه به الذي أحدث ثقباً في جسم طائرة تابعة للشركة مما اضطرها للهبوط في مقديشو الأسبوع الماضي كان يفترض أن يكون على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية.

وأوضح مسؤولون أن ضغط الهواء سحب المفجر إلى خارج الطائرة من فتحة قطرها متر أحدثها الانفجار في جسم كابينة الركاب أثناء الطيران. وتمكن الطيار من الهبوط بالطائرة في مقديشو حيث أقلعت.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم لكن مصادر من الحكومة الأمريكية قالت إن الولايات المتحدة تشتبه في أن تكون حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة وراء التفجير.

إلغاء الرحلة
وقال الرئيس التنفيذي لشركة دالو، محمد ياسين، إن أغلب الركاب الذين كانوا على متن الطائرة كان من المقرر أن يسافروا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية لكن الشركة التركية ألغت رحلتها بسبب سوء الأحوال الجوية فانتقل الركاب إلى طائرة تابعة لشركته متجهة إلى جيبوتي.

وقال ياسين "هذا الراكب بالتحديد (الذي كان وراء التفجير) استقل الطائرة ببطاقة صعود الطائرة التركية وكان على قائمة ركاب طائرة الخطوط الجوية التركية".

وأضاف ياسين أن شركته أخذت ركاب الطائرة التركية وعددهم 70 راكباً لنقلهم إلى جيبوتي ومنهم المفجر وكانت الطائرة تنقل في المجمل 74 راكباً.

وأكّد المتحدث باسم الخطوط الجوية التركية يحيى أوستن، أنهم ألغوا رحلة جوية إلى مقديشو في الأسبوع الماضي بسبب الطقس السيء مشيراً إلى أن الشركة لن تدلي بمعلومات إضافية بشأن هذا الموضوع.

ولا يوجد في الصومال الذي تمزقه الصراعات منذ اندلاع حرب أهلية عام 1991 سوى القليل من خطوط الطيران خارج شرق أفريقيا.

 وأصبحت الخطوط الجوية التركية أول شركة طيران دولية كبرى تسير رحلات من الصومال منذ أكثر من 20 عاماً.

ومطار مقديشو محاط بحراسة مشددة وتحيط به عدة أسيجة ونقاط تفتيش. ويضم المطار الذي يشبه المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد مجمعاً ضخماً للأمم المتحدة وعدداً من السفارات الغربية.

وقال مسؤولون صوماليون إن التحقيق بدأ وتم القبض على أشخاص بينهم عاملون بالمطار.

وقال مسؤولون أمريكيون إن المحققين يعتقدون أن الضرر نتج عن قنبلة وضعت في كمبيوتر محمول.

تحقيق
وأضاف المسؤولون أن المحققين يعتقدون أن المفجر كان على صلة ما بشركة دالو أو بموظفين في مطار مقديشو.

وقال متحدث باسم الحكومة إن لقطات صورتها كاميرات المراقبة وأصدرتها المخابرات الوطنية الصومالية أظهرت اثنين من العاملين في المطار يسلمان المفجر الانتحاري جهاز كمبيوتر محمول.

وقال المتحدث عبد السلام آتو "بعض الذين اعتقلناهم تعاونوا، وأضاف أنه جرى تشديد إجراءات الأمن في المطار وأن الحكومة تسعى للحصول على تكنولوجيا جديدة لتحسين إجراءات تفتيش الركاب.

وأكد ياسين أن شركة دالو تلقت تطمينات من المسؤولين الصوماليين بأن الإجراءات الأمنية تحسنت وبالتالي ستستمر في تسيير رحلات إلى الصومال.

وأضاف "نحن هناك منذ 25 عاماً... إن جهودنا لإبقاء الصومال على صلة بباقي أرجاء العالم مستمرة".