نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسط طلاب الجامعات. (أرشيف)
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسط طلاب الجامعات. (أرشيف)
الثلاثاء 9 فبراير 2016 / 17:28

24 يستطلع آراء الطلبة الإماراتيين عن "الوزير الشاب"

24 - الشيماء خالد

كان إطلاق نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رحلة البحث عن "الوزير الشاب"، حدثاً لافتاً، وأصبح بطبيعة الحال حديث الشباب الإماراتي، الذين تملكتهم الفرحة بالخبر، وارتفع حماسهم عنان السماء.

وكانت تغريدة الشيخ محمد بن راشد، مفاجأة سعيدة للكثيرين، وتداولها الآلاف، وتصدرت العناوين في الإمارات، والمنطقة ككل، ووسائل التواصل الاجتماعي بطبيعة الحال.

وكتب في تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، أنه يريد اختيار شاب أو شابة لتمثيل قضايا الشباب وطموحاتهم، وخاطب أبناء المجتمع الإماراتي قائلاً: "الاخوة والأخوات.. يمثل الشباب تحت سن 25 نحو نصف مجتمعاتنا العربية. ومن المنطق أن يكون الاهتمام بهم وبقضاياهم بما يوازي هذه النسبة". وأضاف: "للشباب آمال وطموحات.. وقضايا وتحديات.. وبهم تنهض المجتمعات أو تنهار.. وعلى أيديهم تتحقق الإنجازات.. أو الإخفاقات".

وتابع: "أريد أن نختار شاباً أو شابة تحت سن الـ 25 ليمثل قضايا الشباب وطموحاتهم.. أريده وزيراً معنا في حكومة الإمارات".

عصر ذهبي

24 استطلع أبرز آراء وانطباعات الشباب الإماراتي حيال هذا الطلب، وخططهم ليصبحوا قادة الغد، فكثيرون يحلمون بهذا المنصب، للمشاركة في صناعة مستقبل بلادهم، وتمثيل جيلهم بكل طموحاته وقضاياه.

يقول فيصل عبد الرحمن (20 عاماً): "هذا الخبر سيجعلنا جميعاً ننافس أنفسنا للتفوق، وسيحلم كل شاب وشابة منا، بأن يكون وزيراً في القريب العاجل، بل وحتى الأصغر منا، أطفال الإمارات، ستكون أحلامهم أكبر".

يقول سيف مبارك (19 عاماً): "شعرت ككل أبناء جيلي بالفخر والاعتزاز بهذه القيادة الحكيمة في الإمارات، فبينما يعاني الشباب ويحفرون الصخر للوصول لأهدافهم والشعور بقيمتهم، في دول أخرى كثيرة، يعيش الشباب الإماراتي عصراً ذهبياً، تظللنا رعاية قادتنا وثقتهم بنا".

ويضيف: "كنت أجلس مع أصدقائي للمرة الأولى حين قرأنا التغريدة سوياً، وارتفعت أصواتنا بالاستحسان وغمرتنا الفرحة، وأذكر أني انتصبت في مقعدي وكأني على وشك استقبال مكافأة ما، وخيل لي أن الناس من حولنا تحيطنا بنظرات الإكبار والتقدير".

10 سنوات في عام
بالنسبة لميثاء إبراهيم (23 عاماً)، فإن "اختيار وزير شاب بمعنى الكلمة، يعني لي الكثير، حيث يدفعني للمزيد من الإنجازات، بل وأصبحت متيقنة أني أستطيع حرق المراحل، وتحقيق ما يحتاج 10 سنوات للإنجاز، في عام واحد".

واستقبل الطلب بترحاب شديد من مؤسسات التعليم وشرائح المجتمع كافة، خصوصاً الشباب، الذين أطلقوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حوارات حول صفات الشاب المناسب لمثل هذه المهمة، وتصدر الأسبوع الماضي وسم #مطلوب_شاب_برتبة_وزير، قائمة الأكثر تداولاً عبر تويتر.

وكان طلبة الجامعات في الدولة حددوا مواصفات للوزير أو الوزيرة، لتمثيلهم، ومن أبرزها، التواصل المباشر مع الجيل الجديد، والحماس، والعمل الميداني، والتفوق العلمي، والثقافة، والحرص على تطوير القدرات، والإخلاص لجيله، وأن يكون اجتماعياً وذكياً، وطموحاً.

الجيل وعصره
وتقول العنود علي (17 عاماً): "لازلت أحتاج لتعلم الكثير، وربما أكون بدوري يوماً ما وزيرة للشباب، ولكن أعتقد أن من سيقع عليها أو عليه الاختيار، يجب أن يقدر هذه المسؤولية، وأن يكون رزيناً بشكل ما، لأن الشباب عادة متهورين وغير منظمين، لذا يجب أن يكون الوزير الشاب بعقل أكبر من سنه".

ويخالفها سالم محمد (20 عاماً)، الرأي، فيقول: "أعتقد أن الشيخ محمد يريد شاباً بمقاييس الشباب، وبالتأكيد يتفهم صفات الشباب، وبالتأكيد نحتاج للحفاظ على روح وهوية هذا الجيل على طريقة عصره، وأتمنى أن لا يحاول الشاب المختار للوزارة أن يقلد الأكبر منه سناً".

ويقول خالد عبد الله (18 عاماً): "لن يعرف احتياجات الشباب حقاً سوى شاب مثلهم، وهذا القرار من الشيخ محمد بن راشد يعكس رؤية الإمارات الاستشرافية".

مشاريع الشباب .. مستويات علمية
وعن أبرز احتياجات ومطالب الشباب، يقول سلطان حمد (22 عاماً): "سأطلب من الوزير الشاب أن يركز على أمورنا الاجتماعية، مثل تكاليف الزواج المرتفعة، وأنديتنا التي يجب أن تُفعل أكثر، والأهم هو دعم مشاريع الشباب، وحل مشاكل القروض البنكية".

وبدورها تقول بشاير غانم (20 عاماً) : "أتمنى أن يهتم الوزير الشاب بتطوير الشباب وتنميتهم، ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم، وتسهيل مشاريعهم التجارية ودعمها".

أما عائشة الزعابي (23 عاماً)، فتقول: "لو كنت وزيرة للشباب، سأضع نصب عيني أبرز هدف وهو دفعهم لأعلى المستويات العلمية وأرفعها، والترفيه عنهم بشكل إيجابي وخلاق".

وتضيف الزعابي: "كما سأسعى لجعل الشباب شركاء في صياغة مستقبل الإمارات، وتشكيل مجالس طلبة مفعلة بشكل أكبر، وأن يصبح حضورهم في الإعلام والمحافل البارزة دائماً".